وأوضحت الجماعة ، في بيان صدر عن مكتبها الإعلامي الخميس ١٢ آذار ٢٠١٥ ، إن ما جاء في بيان الأزهر الشريف حول الحشد الشعبي هو بعيد عن الحقيقة وغير مستند إلى الواقع وليس له صلة بما يجري في المناطق التي تحررها القوات الأمنية والحشد الشعبي وأبناء العشائر .
وأكدت الجماعة أنه في الوقت الذي تدرك فيه أهمية الأزهر ودوره المهم في نشر ثقافة التسامح والحوار والسلام في الأمة العربية والإسلامية ، إلا أنها تتحفظ على ما جاء في البيان من اتهامات تمس أبناء العراق ممن قدموا أرواحهم من أجل العراق. وشددت الجماعة على أن الأزهر ربما لا يعلم أن الحشد الشعبي ليس تشكيلا طائفيا كما يُروج له بل أنه يتألف من شيعة وسنة يقاتلون جنبا إلى جنب من أجل غايات سامية وطنية تتمثل في تحرير المناطق المحتلة ذات الغالبية السنية من تنظيم داعش الإرهابي.
كما ودانت الجماعة المصادر والجهات المغرضة التي اعتمد عليها الأزهر في إصدار بيانه هذا مشيرة إلى أن تلك المصادر تحاول التغطية على هزائم وإجرام داعش والإرهابيين وتضلل الرأي العام وهي نفسها التي صمتت ولم تنتقد سلوكيات هذا التنظيم وما قام به في العراق من تفخيخ للشوارع والبيوت والمساجد منذ سنوات عديدة .
وبيّنت الجماعة حرصها وتأكيدها على ضرورة إبعاد المدنيين عن الحرب والحفاظ عليهم وعلى ممتلكاتهم حتى لو حاول داعش اتخاذهم دروع بشرية من اجل أغراضه الخبيثة. وشددت الجماعة على أن المرجعية الدينية في النجف الاشرف خاطبت الحشد الشعبي في أكثر من بيان من أجل الحفاظ على أرواح الأبرياء والابتعاد عن كل عمل يسيء إلى جهادهم الوطني ودفاعهم عن العراق وقد التزم اغلب أفراد الحشد والمتطوعين بتوصيات المرجعية وتعاليمها وما حدث من حالات فردية شاذة لا تمثل مطلقا الخط الذي سار عليه رجالات الحشد الشعبي في كل سلوكياتهم التي تحرص قياداتها الميدانية والأمنية والعسكرية على متابعة تحركاتهم وتفاصيل ما يجري على ارض المعركة .
وتمنت الجماعة من الأزهر الشريف أن ينظر إلى الإنجازات التي حققها رجال القوات الأمنية والحشد الشعبي وفرحة أهالي المناطق المحررة بعد أن تم استئصال داعش وكشف كذبهم وادعائهم بالدفاع عن أهل السنة ،داعين الأزهر الشريف أن يلعب دورا كبيرا في تصحيح المفاهيم الإسلامية التي شوهها المتطرفون الداعشيون في بلادنا الإسلامية .
جماعة علماء العراق
المكتب الإعلامي