وذكرت الصحيفة على موقعها الرسمي فيس بوك ان رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي عمار الحكيم رفض مقابلة رئيس أركان الجيوش الأميركية الجنرال مارتن ديمبسي . وقال مصدر في السفارة الامريكية ان ديمبسي لم يتمكن من لقاء الحكيم خلال زيارته الخاطفة الى بغداد . هذا ولم يوضح المصدر سبب رفض الحكيم لقاء ديمبسي, الا ان مصادر عراقية تحدثت عن استياء عراقي من تصريحات المسؤولين الامريكان الاخيرة التي قللت من جهود القوات العراقية والحشد الشعبي في تصديهم لتنظيم داعش. وجاء رد ديمبسي سريعا” على رفض الحكيم طلب مقابلته اذ حذر رئيس أركان الجيوش الأميركية الاثنين من احتمال تفكك الائتلاف الدولي ضد التنظيمات المتطرفة، إذا لم تقم الحكومة العراقية بتسوية الانقسامات الطائفية في البلاد حسبما نقلت وكالة فرانس برس للأنباء. وقال في تصريحات صحفية في العاصمة البحرينية المنامة”ينتابني بعض القلق إزاء صعوبة إبقاء الائتلاف للمضي في مواجهة التحدي ما لم تضع الحكومة العراقية استراتيجية وحدة وطنية سبق أن التزمت بها”. وأضاف ديمبسي لصحافيين في المنامة بعد أن عاد من زيارة خاطفة لبغداد استمرت بضع ساعات، أن الائتلاف بقيادة الولايات المتحدة يضم دولاً سنية بشكل خاص والعلاقات بين بغداد وطهران باتت تثير القلق، بحسب قوله. وختم ديمبسي قائلاً إنه خلال جولته على عدد من دول المنطقة “ذكرت الجميع من بحرينيين وفرنسيين وعراقيين بأن التضامن بين دول الائتلاف أساسي لنجاح بما يقوم به” حسب فرانس برس من جانبه أكد وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل ان التحالف الغربي لن يسمح بتمدد الشيعة في المنطقة . وقال الفيصل في تصريحات تناقلتها وسائل اعلام ان وجود القادة الشيعة في الخطوط الامامية للمعارك ضد تنظيم “داعش ” رسالة واضحة توضح ان المعادلة تغيرت وتحولت بشكل كبير لجانبهم وهي تدق ناقوس الخطر بالنسبة لنا. واضاف رغم اختلافنا مع افكار تنظيم “الدولة الاسلامية ” المتطرفة الا اننا لم نكن نتصور في يوم من الايام ان يتعانق قادة الشيعة وهم يضحكون على اشلاء المقاتلين السنة في مسقط راس صدام حسين في اشارة الى عناق “الحكيم والعامري”محذرا” من كارثة ستضرب المنطقة اذا استمر هذا الوضع.
وأشار البيان إلى أن ما ترتكبه هذه الجماعات من عمليات تهجير وقتل وإعدامات ميدانية ومجازر بحق المدنيين السنة، وحرق مساجدهم، وقتل أطفالهم ونسائهم بدم بارد بدعوى محاربة تنظيم "داعش" لهو جريمة وحشية يندى لها جبين الإنسانية جمعاء.
ودعا الأزهر الشريف، المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان، للتدخل الفوري والعاجل لوقف هذه المجازر، كما طالب الأزهر الشريف، الحكومة العراقية والمرجعيات الدينية المعتدلة إلى إدانة مثل هذه الاعتداءات بشكل واضح، والتدخل الفوري لوقفها وضمان عدم تكرارها.
وطالب الأزهر الشريف، الجيش العراقي، بتدقيق النظر في اختيار القوات التي تقاتل إلى جواره، وأن يتأكد أنها تقاتل "داعش" لا أهل السنة، وألا يسمح للميليشيات المتطرفة بالقتال تحت رايته وأن توحد القوات العراقية جهودها في مواجهة الجماعات المتطرفة والميليشيات الطائفية حفاظًا على وحدة واستقرار البلاد.
واختتم البيان بالدعاء لله تعالى بأن يحفظ العراق، ويعيد إليه وحدته، وتنتهي كل أشكال الفرقة والتناحر بينهم.