بعد أن تلقى داعش التكفيري ضربات موجعة من قوات الحشد الشعبي والجيش العراقي وبدت عليه علائم الانكسار والتقهقر، بدأ عناصر التنظيم الارهابي يهرب من قضاء الحويجة أحد معاقله، كما أن قادة التنظيم أخذوا عوائلهم متوجهين الى نينوى.
وقال مصدر محلي في كركوك، أمس إن "عشرات المسلحين من تنظيم داعش هربوا، مساء أمس، على شكل مجاميع وتركوا مواقعهم في وسط القضاء واطرافها صوب محافظة نينوى مع اقتراب قوات الجيش العراقي من قضاء الحويجة اذ وصلت الى ناحية الرشاد (٣٥كم جنوب غربي كركوك)".
وأشار الى أن "تفجير داعش جسر زغيتون اوقف وصول القوات الى الناحية لتحريرها ويعمل الجهد الهندسي في عمليات دجلة على بناء جسر فرعي في المنطقة لتأمين دخول القوة الى الرشاد ومنها الى ناحيتي العباسي والحويجة".
وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه أن "قادة تنظيم داعش الذين يحملون جنسيات اوربية وعربية نقلوا معظم عوائلهم والأموال التي حصلوا عليها معهم الى نينوى، تاركين المسلحين المحليين الذين انضموا الى داعش في الحويجة بعدد من نقاط حول القضاء مع نشر عدد من القناصة في مدخله لإعاقة دخول اي قوة الى القضاء".
وسجلت القوات العراقية من الحشد الشعبي والجيش العراقي انتصارات متلاحقة وسريعة نسبياً نظراً لوجود مئات العبوات الناسفة في الطرق والشوارع الفرعية مما أعاقت تقدم هذه القوات.
ومن الجدير بالذكر أن قوات الحشد الشعبي والجيش العراقي تقوم بهذه العمليات العسكرية دون مشاركة طائرات التحالف الدولي تقودها أمريكا .