وأضاف، أن "تاريخ اليمن حافل بمقاومته للأمويين والعباسيين والعثمانيين، لان شعبه محارب شرس وقبائله مسلحة تسليح جيد والمقاومة جزء من ثقافتهم"، متوعدا التحالف الخليجي ومن يقف ورائه "بفشل حتمي في اليمن". وتابع، "لن تنفع مع أبناء اليمن محاولات القصف التي يفترض أن تكون بعدها مواجهة ميدانية على الأرض، وسيفشل من يحاول أن يدخل اليمن، لأن طبيعة أرضها يصعب التحرك فيها والقتال بسهولة، خصوصاً وأن قبائل اليمن مسلحة بالشكل الكافي الذي يُتمكّن من خلاله الدفاع عن أرضها بكل قوة". وأشار المدرسي الى أن "المستفيد الوحيد من جرائم الحروب في اليمن والعالم هم تجار الحروب وشياطينها الذين دفعهم ركود الأسواق العالمية إلى الترويج للحرب والمتاجرة بالسلاح على حساب أمن البلدان ودماء شعوبها"، معتبراً أن "الكثير من حكام المنطقة تنقصهم الحكمة لقيادة الأزمات ويتعاملون مع المشاكل بعقل طفولي". وتابع، أن "أغلب حكام المنطقة هم مجرد ألقاب ومناصب وردود أفعالهم مبنية على أساس العواطف والأحاسيس الفارغة والعصبيات"، مبينا أن "المنطقة ابتليت برؤساء وحكام يعالجون المشاكل بحلول سطحية وجزئية، ويحيطون أنفسهم بهالة كبيرة من الأجهزة العسكرية والاستخباراتية والمحللين السياسيين ومراكز الدراسات الإستراتيجية، إلا أن قراراتهم ناتجة عن عواطف وعصبيات ولا تستند إلى العقل والحكمة" .