واوضحت النائبة الخفاجي في تصريح ، ان " مظلومية الكرد الفيليين تختلف كثيرا عن كافة المعاناة التي عاشها الشعب ابان حكم النظام الدكتاتوري المباد ، حيث ان هذا الاخير كان يظلم اما على اساس طائفي او عرقي او ديني او انتماء سياسي ، الا الكرد الفيليين فقد اضطهدوا لكونهم كرد وشيعة ، وبالتالي فإن مظلوميتهم كبيرة وهي مستمرة ولا بد من العمل على اعلى المستويات ؛ لانصاف هذه الشريحة والمكون الاساس من مكونات الشعب " .
ولفتت الخفاجي الى ان " هذا المكون يشكل نوعا في المجتمع والفسيفساء العراقية ، ويجب التحرك على مستوى الامم المتحدة ؛ لوصف ما تعرض له بأنه جريمة ابادة جماعية ، واعادة حقوقه المستلبة والجنسية لابنائه " .
وكان السياسي الكردي الفيلي الشيخ صلاح المندلاوي قد قال في تصريح سابق ان النظام المباد قد اضطهد ابناء قوميته ، واشار الى ان الحكومة الحالية لم تفيهم حقهم الى الان .
واوضح الشيخ المندلاوي ان " النظام المباد قد غيب سجناء الكرد الفيليين وهجر اسرهم قسرا واسقط عنهم بقرار جائر الجنسية العراقية زورا وبهتانا " ، مبينا انه " لا يمكن القول ان الحكومة الحالية قد وفت لدماء شهداء الكرد الفيليين " .
واضاف المندلاوي " نظام البعث كان قد ملأ منا المقابر الجماعية حتى اننا لم نعثر الى اليوم على رفات ابنائنا ، واغتصب ممتلكاتنا حتى بتنا مجمعا للمصائب ، ولفت الى ان اكثر من ٥٠ الف عقار اعيدت قبل فترة بقرار واحد لصداميين داعشيين ، في حين يعيش ابناء جلدتنا في مخيمات بالجمهورية الاسلامية الايرانية ولا احد يهتم بهم ؛ لأن الاباء توفوا وبقي هؤلاء الى يومنا هذا من دون جنسية " .
وتابع " اضافة الى قضية التبعية التي باتت ازلية ولا بد للدولة والحكومة وكافة الكتل السياسية تبنى هذه القضية ، وجعل يوم من ايام العراق الشهيد العراقي الفيلي ؛ لانه يمثل مكونا اسياسيا في المجتمع ويجب رد الاعتبار لهؤلاء ، ونطالب الحكومة بالاستجابة " .
وفي التفاتة كريمة واستنادا لمواقفه الانسانية والوطنية فقد اطلق رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي السيد عمار الحكيم امس السبت مبادرة لانشاء مجلس السياسات العامة للكرد الفيلية ، وطالب سماحته بتأسيس مركز وطني للكشف عن مصير الشهداء وتكريم اسرهم