وذكر البيان الذي تلقت "شبكة فدكـ الثقافية" نسخة منه اليوم " بمزيد من الحزن والاسى والشعور بالخسارة الكبرى ننعى الى الامة الإسلامية والعراقيين جميعا نبأ وفاة العلامة السيد محمد بحر العلوم صباح اليوم اثر مرض عضال ".
واضاف انه "بقلوب يعتصرها الالم تلقينا نبأ وفاة المغفور له السياسي العراقي المخضرم ورئيس مجلس الحكم الأسبق، العلامة السيد محمد بحر العلوم ولا يسعنا الا القول بان ساحتنا الاسلامية والوطنية فقدت شخصية متزنة عرفت بمزايا اخلاقية جمة كرست حياتها من اجل القيم الانسانية النبيلة وعملت جاهدة لإعلاء مبادئ الإسلام والتسامح والتعايش السلمي بين أبناء البلد الواحد والطوائف كافة".
وقال "إننا إذ نشعر بالآسى لرثاء الفقيد الراحل نتقدم إلى الشعب العراقي وأسرة الفقيد ومحبيه وأتباعهم كافة بأحر التعازي سائلين المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته وأن يلهم ذويه ومحبيه الصبر والسلوان".
ووصف الشيخ حمودي الفقيد بانه كان مثالا للمثابرة والإخلاص والجد في العمل وان وفاته خسارة للساحة الإسلامية.
وتوفي اليوم الثلاثاء العلامة المجاهد و المفكر الكبير الدكتور السيد محمد بحر العلوم صباح اليوم في مستشفى الصدر في النجف الاشرف ، بعد ان دخل في غيبوية منذ ايام ".
يشار الى ان السيد محمد بحر العلوم ولد في{ ١٩٢٧} بمدينة النجف الاشرف ينتمي إلى أسرة دينية اجتماعية سياسية ساهمت في بناء الدولة العراقية منذ ١٩٢١ هو زعيم وسياسي إسلامي بارز في العراق.
وهو عالم وكاتب له أكثر من خمسين مؤلف في التأريخ والفقه والسياسة خريج جامعة النجف الدينية وكذلك حصل على الدكتوراه من جامعة القاهرة في الشريعة الإسلامية عام ١٩٧٩.
وهو أحد أركان الحركة الإسلامية في العراق مستقل ويمتلك علاقات سياسية واسعة مع الأحزاب السياسية بشكل عام، يحظى باحترام الجميع بسبب مواقفه المعتدلة المستقلة.
وهو والد إبراهيم محمد بحر العلوم، وزير النفط العراقي الاسبق وكذلك والد محمد حسين محمد بحر العلوم السفير العراقي بدولة الكويت منذ حزيران ٢٠١٠.
وكان السيد محمد بحر العلوم أول رئيس لمجلس الحكم الانتقالي، إذ حكم العراق بصفة مؤقتة من ١٣ من تموز ٢٠٠٣ حتى الأول من آب من العام نفسه، وترأس المجلس مرة أخرى بين ١ آذار ٢٠٠٤ لغاية الأول من نيسان.
واضطر بحر العلوم إلى مغادرة العراق، بعد أن كان معارضاً منذ مدة طويلة للنظام البائد، إذ حكم عليه بالإعدام غيابيا عام ١٩٦٩، بسبب نشاطه السياسي، كما يعتبر من أركان مرجعية الإمام الراحل السيد محسن الحكيم {قدس سره}.