وذكر الشيخ الصغير في صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي {فيسبوك} "افجعني خبر رحيل العالم العامل السيد الوالد حجة الاسلام والمسلمين العلامة الفقيد السيد محمد بحر العلوم{ قدس سره }وان كان قد وفد على رب كريم وعلى اجداد مطهرين يحسنون الوفادة ويعظمون الرفادة بعد عظيم البلاء وشديد وطأة الالام الا اننا بفقده لمحزونين وبفراقه لمفجوعين".
وتابع " اسال الله العلي القدير ان يتغمده بوافر رحمته وبعظيم كرمه وبجميل مننه واحسانه وان يحشره في مستقر رحمته في دوحة اجداده الطاهرين وفي معين شفاعتهم وكرامتهم".
واكمل بالقول "عظم الله اجوركم سيدنا العزيز اسال الله ان يلهمكم والاخوة الافاضل والعائلة الكريمة عائلة العلم والشهادة والنجابة عائلة المقدس بحر العلوم الصبر والسلوان وانني لاجد فيكم نعم ما تدام به مدرسة السيد الفقيد الوالد رضوان الله عليه وان والدا اولد مثلكم و بطبيعة اثاره العلمية والفكرية والادبية ومواقفه السياسية لا يمكن ان يموت بل هو مخلد اشعر بدينه واحس بمنته واتلمس عظيم الفراغ الذي خلفه في ساحة الحكمة والشهامة ونكران الذات ".
وتوفي اليوم الثلاثاء العلامة المجاهد و المفكر الكبير الدكتور السيد محمد بحر العلوم صباح اليوم في مستشفى الصدر في النجف الاشرف ، بعد ان دخل في غيبوية منذ ايام ".
يشار الى ان السيد محمد بحر العلوم ولد في{ ١٩٢٧} بمدينة النجف الاشرف ينتمي إلى أسرة دينية اجتماعية سياسية ساهمت في بناء الدولة العراقية منذ ١٩٢١ هو زعيم وسياسي إسلامي بارز في العراق.
وهو عالم وكاتب له أكثر من خمسين مؤلف في التأريخ والفقه والسياسة خريج جامعة النجف الدينية وكذلك حصل على الدكتوراه من جامعة القاهرة في الشريعة الإسلامية عام ١٩٧٩.
وهو أحد أركان الحركة الإسلامية في العراق مستقل ويمتلك علاقات سياسية واسعة مع الأحزاب السياسية بشكل عام، يحظى باحترام الجميع بسبب مواقفه المعتدلة المستقلة.
وهو والد إبراهيم محمد بحر العلوم، وزير النفط العراقي الاسبق وكذلك والد محمد حسين محمد بحر العلوم السفير العراقي بدولة الكويت منذ حزيران ٢٠١٠.
وكان السيد محمد بحر العلوم أول رئيس لمجلس الحكم الانتقالي، إذ حكم العراق بصفة مؤقتة من ١٣ من تموز ٢٠٠٣ حتى الأول من آب من العام نفسه، وترأس المجلس مرة أخرى بين ١ آذار ٢٠٠٤ لغاية الأول من نيسان.
واضطر بحر العلوم إلى مغادرة العراق، بعد أن كان معارضاً منذ مدة طويلة للنظام البائد، إذ حكم عليه بالإعدام غيابيا عام ١٩٦٩، بسبب نشاطه السياسي، كما يعتبر من أركان مرجعية الإمام الراحل السيد محسن الحكيم {قدس سره}.