وقال رئيس الكتلة حامد الخضري في بيان تلاه داخل مبنى مجلس النواب " اننا نستذكر هذا اليوم الاول من رجب المرجب الذكرى الاليمية لاستشهاد اية الله العظمى شهيد المحراب السيد محمد باقر الحكيم {قدس سره}، الذي طالته يد الغدر والاجرام، يد الحقد والارهاب مع ثلة من المؤمنين الابرياء العزل بعد ان ادى فريضة صلاة الجمعة جوار مرقد جده امير المؤمنين عليه السلام".
واضاف" لقد كان شهيد المحراب الخالد الذي ينتمي الى اسرة عراقية علمانية عريقة طالما رفدت العراق والعالم الاسلامي بمراجع وعلماء وشخصيات كبيرة عرفت بوطنيتها وصلاحها ووقوفها مع الشعب العراقي والمسلمين في اصعب الظروف، وكان شهيد المحراب العالم الكبير والفقيه التحرير قد تعلم من سيده الامام الحسين {عليه السلام} دروس الصمود والاباء، درس هيهات منا الذلة، فلم يهن ولم يضعف، ولم يستجب لدعوات الطغاة، وكان له تغيير والعملية السياسية الجديدة، وارساء معالم الديمقراطية، وحقوق الانسان، وقدم في سبيل ذلك كل ما يملك وكل غال ونفيس، وفي مقدمة ذلك اكثر من سنتين شهيدا من اخوته وابناء عمومته".
واستطرد قائلا" وقد كان يمتلك مشروعا وطنيا عابرا للمذهبية والقومية والفئوية السياسية، وكان منفتحا على الشعب العراقي بكافة مكوناته واطيافه ومذاهبه، كما حمل هموم الامة والعراقيين واستطاع ان يعبأ القوى المختلفة ضد اعتى نظام عرفه تاريخ العراق، واستطاع ان يؤسس كيانا سياسيا جامعا يدير العملية السياسية ويقوم بتوحيد جهود العراقيين ويدعو الى التعايش بين المكونات وعدم الظلم والتهميش برؤى واضحة تحدث بها عندما كان في المهجر وعندما عاد الى الوطن".
واكد ان" شهيد المحراب استطاع ان يشكل قوة عسكرية قامت بواجبها في مقارعة النظام على افضل وجه ممكن، الا وهو فيلق بدر الظافر الذي لقن جلاوزة النظام دروسا لن ينسوها، ولابد لنا في هذا اليوم الذي اعتبر بحق من قبل مجلس الحكم بانه يوم الشهيد العراقي ان نثمن دور كل الشهداء العراقيين الذين كافحوا الارهاب دفاعا عن العراق وشعبه، ولابد من تكريمهم وتعظيم دورهم في كل مراحل جهاد هذا الشعب الكريم، والنظر اليهم بعين واحدة في الحقوق المعنوية والمادية من قبل مؤسسات الدولة ووجوب رعاية اسرهم التي جادت بهم وقدمتهم قرابين للوطن"