وقال عبدالله الثاني خلال اجتماعه برئيس مجلس النواب سليم الجبوري ونائب رئيس الجمهورية اسامة النجيفي ونائب رئيس الوزراء صالح المطلك , ان ملف المصالحة مع الشيعة انتهى بدليل انكم تترأسون ثلاثة من اكبر المناصب في الدولة العراقية وعليكم كمثثلين للسنة ان تتصالحوا مع اخوانكم ممن يرفضون الدخول العملية السياسية وتقبل هذا الواقع جديد بحسب مصدر مقرب من الجبوري .
واضاف ان الدول العربية وباقي دول العالم ابتليت بارهاب اسود وهناك من يتهم السنة بانهم مصدر هذا الارهاب خصوصا" وان جميع الحركات والتنظيمات الارهابية تستند على فتاوى ائمة السنة كشيخ الاسلام الامام احمد ابن تيمية وغيره من ائمة المسلمين التي تبيح عمليات القتل والذبح والحرق والاغتصاب ولا نعلم الى متى يتحمل الشيعة في المنطقة كبح جماحهم والسيطرة على انفسهم بوجه هذا التطرف .
واشار الملك الاردني الى ان حادثة حرق الطيار الاردني معاذ الكساسبة وما يحدث في سوريا والعراق من تهجير وقتل للسنة على ايدي عناصر تنظيم "داعش" يوكد حاجتنا الى مراجعة مواقفنا تجاه قضايانا المصرية والمصالحة مع انفسنا قبل البحث عن المصالحة مع الاخرين بحسب نفس المصدر.
وكشف المصدر عن مطالبة رئيس مجلس النواب سليم الجبوري الملك عبدالله الثاني بالضغط على قيادات سياسية وعشائرية متواجدة في الاردن كي تتراجع عن مواقفها السلبية تجاه العملية السياسية والحكومة العراقية قبل فوات الاوان لان المتضرر الوحيد من هذه المعارضة هم اهل السنة في العراق .
هذا وكان ملك الاردن عبدالله الثاني استقبل في العاصمة الأردنية عمان ، امس الاثنين ، كل من نائب رئيس الجمهورية اسامة النجيفي ورئيس مجلس النواب سليم الجبوري ونائب رئيس الوزراء صالح المطلك لبحث تطورات المواجهة مع عصابات داعش الإرهابية والاوضاع الاقليمية" وسط .
يذكر ان محافظات الموصل والانبار وديالى وصلاح الدين شهدت نزوح ما يقارب ثلاث ملايين شخص بعد سيطرة تنظيم "داعش " على محافظة الموصل في حزيران الماضي وقيام عناصره بعمليات ابادة جماعية طالت سكان قرى ونواحي وعوائل من التركمان والشبك الشيعة والمسيحين والايزيدين وحتى السنة الرافضين لوجودهم في هذه المحافظات فيما نجحت القوات المسلحة العراقية والبيشمركة وفصائل الحشد الشعبي من تحرير محافظة ديالى واغلب مناطق محافظة صلاح الدين وطرد عناصر "داعش" منها وسط استمرار المعارك في محافظتي الانبار والموصل .