وقال ممثل المرجعية العليا في كربلاء المقدسة السيد احمد الصافي في خطبة الجمعة في الصحن الحسيني المقدس ، أن"جمعا من طلبة الكلية التقنية ,وفدوا من محافظات شتى ألينا ونأمل من الوزارة أن تنظر إليهم بنظرة أبوة فأنهم أبناؤنا ورصيد بلدنا ".
وأضاف أن" المشهد الأمني الذي يمر به البلد والتحديات الكبيرة والجهد الذي بذلته القوات الأمنية والمتطوعون والعشائر الكريمة يستدعي من الساسة أن يستفيدوا لتجاوز الأزمة وان الدماء عندما تمتزج لغاية وطنية وأخلاقية ويشترك فيها جميع المكونات بلد ".
وأوضح أن" هذه الدماء لها حق لكل متصدي لخدمة هذا البلد ولايوجد أثمن مايقدم من الدم وعلى الساسة أن يوحدوا الخطاب والرؤيا ويتراصوا في خندق واحد ويتجاوزا الخلافات البسيطة ويحاولوا أن ينفتحوا فيما بينهم ويعززوا الثقة المتبادلة والتشكيك وليس من المعقول أن يبقى البلد بين صراعات سياسية ومشاكل تنموية وتأخر في العمليات الإصلاحية وبقاء التهديدات الأمنية على مدننا ونزوح الآلاف العوائل في كل مدينة ".
وتابع "لعل أي مراقب لإحداث العراق سيحمل المسؤولين مايحدث فيه فرغم كل التأثيرات الخارجية آو الداخلية تبقى المسؤولية على الساسة فيمكنهم أن يشخصوا ماينفع البلد وضرورة أن يجدوا حلولاً جذرية لكل المشاكل التي تعقد المشهد الأمني أو السياسي أو الاقتصادي".
ودعا" الجميع للتخلي عن روح الخصومة والاستفزاز فيما بينهم والتحلي بروح التسامح والمرونة وان مراجعة جميع المواقف وتحليلها أمر لابد منه لتمييز الصحيح عن السقيم بل مراجعة المواقف الخارجية وهل كانت التدخلات مضرة بالبلد وهل كانت التدخلات تدعم جهة دون أخرى وما الذي جناه البلد جراء ذلك كل ذلك عليهم مراجعته ".
وأكد أن" السياسي الناجح هو الذي يجمع بلده على محبة ويبذل كل طاقاته من اجل شعبه والذي يحافظ على هوية بلده ويتعامل مع المشاكل بروح المسؤولية والأبوة ".
وأضاف "إننا نؤمن بقدرة المسؤولين على تجاوز الأزمة ونؤمن بشجاعة أبناء هذا البلد الذي لهم تاريخ مشرف في الماضي والحاضر ونؤمن بكرم أبنائه إزاء المشاكل الإنسانية الذي يواجهه البعض وندعو الناس إلى مساعدة بعضهم البعض ومنهم النازحين ".
وقال أن" اهتمام المواطنين ببعضهم امرأ مفروضا منهم والاندفاع العفوي لمساعدة بعضهم البعض امرأ يستدعي الإكبار والإجلال ".
وتابع بالقول أن" أمر البلاد واستثمار طاقته وتوفير الحياة الكريمة والمودة والمحبة وحل المشاكل بالحوار البناء والسعي إلى وحدته وعدم الانشغال بالمسائل الجانبية وإذكاء روح المواطنة وتشريع القوانين اللازمة ومراقبة تنفيذها فان هذا من بعض مهام السياسيين بدون استثناء وان الساسة مسؤولون مسؤولية مباشرة عن خروج العراق من هذه الأزمة ولايعفى احداً منهم.