جاء ذلك في التقرير السنوي الذي أعده مركز رصد المهجرين داخليا حول العالم IDMC الذي صدر الاربعاء في جنيف تحت عنوان نظرة عامة حول العالم ٢٠١٥ ، بحسب ما أوردت صحيفة الغارديان The Guardian البريطانية، تابعته (االحقائق نيوز).
وقال المركز في تقريره، إن هنالك “قرابة ٣٨ مليون شخص من المهجرين داخليا في بلدانهم حول العالم، من جراء الصراعات والعنف”، مشيراً إلى أن “العراق من بين الدول الأكثر تضررا بتلك الأزمة”.
وأضاف مركز رصد المهجرين، أن “قرابة ثلث المهجرين داخلياً حول العالم، أو ما يعادل ١١ مليون شخص، قد تم تهجيره خلال سنة ٢٠١٤ المنصرمة فقط ، أي بمعدل ٣٠ ألف شخص يهرب من بيته يومياً من جراء العنف”، مبيناً أن “المعارك الجارية في العراق وجنوب السودان وسوريا، أجبرت أكثر من أربعة ملايين و٥٠٠ ألف شخص على مغادرة بيته السنة المنصرمة”.
وأوضح المركز، أن “العدد الكلي من المهجرين داخليا حول العالم، خلال سنة ٢٠١٤ قد زاد بنسبة ١٤ بالمئة مقارنة بعددهم خلال سنة ٢٠١٣ “.
وقال مدير مركز رصد المهجرين، الناشط النرويجي جان ايجلاند، إن تلك “الاحصائية هي من الأسوأ بشأن عدد المهجرين داخليا منذ سنوات”، عاداً أنها “تؤشر الفشل الكامل تجاه حماية أولئك المدنيين الأبرياء .”
وذكر ايجلاند، أن “تقرير المركز ينبغي أن يكون بمثابة صرخة مدوية لإيقاظ الجميع”، داعياً إلى “التحرك لمساعدة أولئك الملايين من الرجال والنساء والأطفال العالقين في مناطق القتال حول العالم.”
وكشف تقرير المركز أيضاً، عن “تمركز ٦٠ بالمئة من عدد المهجرين خلال السنة المنصرمة، في خمسة بلدان فقط، لاسيما العراق وجنوب السودان وسوريا ونايجيريا وجمهورية الكونغو”، مبيناً أن “العراق من أكثر البلدان تضرراً، حيث أجبر العنف الذي سببه تنظيم داعش، في تهجير مليونين و٢٠٠ ألف عراقي من بيوتهم ليلجؤوا إلى مناطق أخرى داخل بلادهم” .
وتابع مركز رصد المهجرين، أن “القتال في سوريا أدى إلى تهجير أكثر من مليون شخص من بيوتهم ليصل العدد الكلي من المهجرين داخليا في منطقة الشرق الاوسط إلى سبعة ملايين و٦٠٠ ألف شخص”.
وذكر المركز، أن “إحصائيات الأمم المتحدة الصادرة نهاية سنة ٢٠١٣ أكدت وجود أكثر من ١٦ مليون و٧٠٠ ألف شخص يعيشون كمهجرين داخليا حول العالم” .
يذكر أن رئيس لجنة إغاثة النازحين، ونائب رئيس مجلس الوزراء، صالح المطلك، أعلن في (السادس من نيسان ٢٠١٥)، أن عدد النازحين والمهجرين المسجلين بلغ ثلاثة ملايين شخص.
يذكر أن استيلاء تنظيم (داعش) على الموصل، (٤٠٥ كم شمال العاصمة بغداد)، في (العاشر من حزيران ٢٠١٤ المنصرم)، وامتداد نشاطه “الإرهابي” إلى مناطق أخرى واسعة من العراق، تسبب بموجة نزوح كبرى جديدة، بعد تلك التي خلفتها سنوات العنف الطائفي ٢٠٠٦- ٢٠٠٧.
ومركز رصد النزوح الداخلي (IDMC) هو منظمة رائدة عالمياً في رصد وتحليل أسباب وآثار النزوح الداخلي والاستجابة له، من خلال رصده وتحليله للنازحين داخلياً من جراء النزاع والعنف المعمم وانتهاكات حقوق الإنسان والكوارث الطبيعية أو التي من صنع الإنسان، ويرفع مركز رصد النزوح الداخلي الوعي ويدعو إلى احترام حقوق الشعوب المعرضين للخطر والمشردين، ومركز رصد النزوح الداخلي هو جزء من المجلس النرويجي للاجئين