م/ بيان ضد التطاول على مقام المرجعية
يعيش العراق تجربة سياسية جديدة بعد عقود الظلم والحرمان والاستبداد البعثي_الصدامي المقبور ,تحرر منها بعد ان قدم اعز مايملك من تضحيات جسام من مراجع عظام وعلماء افذاذ ورجالات وشباب اعزاء,فضلا عن مئات الالاف من النساء الثكالى والايتام .
ان كل التضحيات كان الهدف منها ان نحافظ على كرامتنا وحرياتنا ورموزنا, وكذلك من اجل ان ندفن البعث الصدامي في مقابر الجبناء والى الابد. ان من ثوابتنا الكبرى هو الحفاظ على مكانة المرجعية الدينية من كل تطاول واعتداء ياتي من هنا او هناك .
ان ايماننا بالمرجعية ومصاديقها لاتؤطر باطار قومي او عرقي او مناطقي, اذا انها بالنسبة لنا مقدسة في أي مكان وزمان, وبعيدة عن الانتماءات, والتجاوز عليها يعد تجاوز على احد مقدساتنا وثوابتنا, بل تجاوز على التضحيات والتاريخ المشرق .
ويعلم الجميع ما للمرجعية الدينية من دور كبير في حقن دماء العراقيين والحفاظ على وحدتهم وهويتهم وتكاتفهم, وقد شهد بهذا الدور الخصوم قبل الاصدقاء.
الا اننا نجد بعض الالسن التي اتسخت بلعاب البعث المجرم لازالت تحمل ذلك التاريخ الاسود لرموزنا ومراجعنا من خلال التطاول والاستهتار بكرامة الطائفة الاكبر في العراق بل وبكرامة كل الشرفاء في العالم بكلمات اقل مايقال عنها انها تعبر عن الاخلاق المتدنية لمطلقها .
ان الامام الخميني (قدس) يمثل احد اكبر الرموز الدينية ليس لشيعة العراق فحسب بل وليس لشيعة ومسلمي العالم بقدر ما يمثل رمزا لكل الاحرار في العالم. ان من كان حريصا عن الارض العربية السليبة في فلسطين وغيرها عليه ان يجعل من الامام الخميني منارا يهتدى به ,فالامام وثورته اعادة قضية فلسطين للواجهة السياسية بعد ان امست نسيا منسا تتقاذفها اروقة ومكاتب الامم المتحدة ومخططات قوى الغرب وبعض الانظمة الغربية.
ان اللسان البعثي الذي تطاول على مقام الامام يجب ان يقطع, ولانكتفي بالاعتذارات البائسة,لان الاعتذار يطلب ممن اساء عن غير قصد, او اساء التعبير. اننا نطالب البرلمان العراقي الموقر بكل اعضائه, والتحالف الوطني بصور خاصة ان يحاسب هولاء الطلقاء كي يكونو عبرة لغيرهم.
السلام على مرجع الطائفة يوم ولد, ويوم اعاد للاسلام عزته وكرامته, ويوم مات, ويوم يبعث حيا
والحمد لله رب العالمين