وقال إياد علاوي، في مقابلة مع قناة بغداد الفضائية، بث اليوم الخميس، "لاتوجد في العراق شراكة وطنية، ولاتوجد ديمقراطية او نظام ديمقراطي في البلاد، فالانتخابات جرت تحت الضغط والتزوير في ظل ارهاب الجماعات المسلحة والارهاب السياسي من احزاب السلطة ضد العملية السياسية في ظل وجود الاحتلال".
وبيّن ان "الشراكة في العراق مجرد وهم، وليس هناك نية لدى الاطراف المتمسكة بالسلطة ان تكون هناك شراكة، فنحن حمَلَة المشروع الوطني، فليس من المعقول ان نكذب ونقول ان هناك شراكة حقيقية في البلاد، لذا اعلنت التخلي عن مجلس السياسات الاستراتيجية حتى لا أكون شاهد زور".
واضاف "اعترف اني واجهت ضغوطات من دول عربية واسلامية للتراجع عن قرار الانسحاب، فقلت اني لا ابحث عن وظيفة في الدولة العراقية بل همي هو بناء الدولة وحرصا على مصالحها".مشيرا الى انه" كتبت رسالة الى (رئيس اقليم كردستان مسعود) بارزاني والتقيت به في اربيل وقلت له بوضوح اما أن نحيي اتفاق اربيل او نعلن موته ويمضي كل طرف الى اعلان موقفه".
وشدد علاوي على ضرورة ان "يكون هناك اصلاح سياسي عاجل في البلاد، والا فإن الامور تتجه الى التعقيد اكثر مع بقاء الامور على وضعها الحالي".مبينا "لقد منحنا المالكي فرصة خمسة اعوام وهذا وقت كافي لانجاز ملفات مهمة، نحن الان بتنا بضفة العبور الى ضفة الديمقراطية الناجزة وهذا يستدعي الاصلاح والتغيير".
وفي ملف الانسحاب الاميركي من العراق وتطبيق الاتفاقية الامنية، اوضح انه "قدمت نقاط محددة من اجل الوصول الى موقف سياسي بشان الانسحاب وتطبيق الاتفاقية الامنية، وهي معرفة النوايا الحقيقية للقوات الاميركية، وما عدد القوات التي ستبقيها واشنطن في العراق فهناك غموض يلف هاتين النقطتين".
ولفت الى ان "النقطتين الاخريين هما، فهم الالتزام الاميركي تجاه العراق، والتباحث مع القائد العام للقوات المسلحة بشان تسليح القوات العراقية وجاهزيتها".مضيفا ان "هذه النقاط عرضناها على السفير الاميركي امس، وفوجئت انها تتوافق مع وجهة النظر الاميركية، ووعدني بانجاز المناقشات خلال ١٠ ايام مع القائد العام للقوات المسلحة".
ونفى علاوي وجود انشقاقات داخل القائمة العراقية، مبينا ان "هناك من تم فصله وهناك من خرج وهم قليلون والان هناك حوارات مع بعضهم، وما حصل في العراقية اقل بكثير مما حصل مع القوائم الاخرى".منوها الى ان "الضوء مسلط على العراقية لقوة القائمة وقوة برنامجها وهناك قوى تتعمد ايذاء القائمة من داخليا وخارجيا".
وكشف ان القائمة تتحضر للاستحقاقات الانتخابية المقبلة، كانتخابات مجالس المحافظات او مجلس النواب في موعدها المقرر او في حال اجراء انتخابات مبكرة.