وأكدت الدكتور لقاء الياسين رئيسة لجنة الصحة والبيئة في مجلس النواب خلال ندوة عقدة لمناقشة الواقع البيئي في محافظة النجف أن " التلوث البيئي في العراق أصبح يدعو إلى عقد مؤتمرات وندوات من اجل التوصل إلى حلول لتلك المشاكل البيئية والخروج بتوصيات وفق سقوف زمنية محدد لا تكون مفتوحة وإنشاء مراكز تخص المجال البيئي وتساعد على وجود بيئة نظيفة "
وتضيف لـ " المواطن " انه " يجب أن تبنى مواقع طمر صحي ومجازر صحية نموذجية وان تكون هنالك مشاريع لتدوير النفايات وزيادة المساحات الخضراء المزروعة من اجل التغلب على مشكلة العواصف الترابية والتصحر "
فيما أكد المهندس فراس حسن مدير دائرة بيئة النجف لـ " المواطن " أن " نسبة التلوث في النجف كبيرة ويتصدر القطاع الخدمي القطاعات في ازدياد نسب التلوث بسبب عدم وجود مواقع الطمر الصحي والإدارة السليمة للنفايات وكذلك عدم وجود مواقع للنفايات الخطرة التي تعنى بالنفايات الطبية وغير الطبية مثل الحاويات الفارغة للمبيدات الزراعية والأسمدة وغيرها "
مضيفا " مجلس محافظة النجف شرع قانون في المجلس بالتعاون مع أدارة البيئة " قانون النفايات الخطرة " وتم تحديد موقع طمر لهذه النفايات ".
وأضاف حسن " هنالك تنسيق مباشر مع بلدية النجف في استحداث مواقع طمر صحي مطابقة للمحددات وللمتطلبات البيئية حيث لا يوجد طمر صحي نظامي في قضاء النجف وتم اقتراح موقع جديد وحاليا في طور الحصول على الموافقات الرسمية من الجهات المختصة "
وبخصوص الغرامات المالية قال مدير دائر البيئة أن " وزارة البيئة رفعت الغرامات البيئية من ٢٥٠ ألف دينار وصولا إلى ١٠ ملاين دينار للحد من التجاوزات البيئية وتعتبر هذه الغرامات رادع قوي لكل من يخالف القوانين البيئية "
وفيما يخص ارتفاع الأمراض السرطانية في العراق أكدت لقاء الياسين أن " لدينا في العراق ٦٤٠ ألف مصاب بالأمراض السرطانية والعدد يزداد ونجهل أسباب الإصابة وهنالك عدة أسباب منها التلوث البيئي الحاصل وتغير عادات الإنسان العراقي في مجالات عديدة أو السبب بعدم وجود توثيق سابق طبي للاعداد المصابين "
وأشارت الياسين " أذا نقارن النسبة في العراق بخصوص عدد المصابين مع الدول الإقليمية المجاورة لا نجد فرق كبير في جميع أنواع السرطانات وهذا يشجعنا أن لا يتسرب اليأس إلى نفوسنا لذا علينا نعمل من اجل معالجة هولاء وحماية الآخرين "
وحول الحروب التي خاضها العراق هي أحدى المسببات للامراض السرطانية قالت الياسين "
هنالك أسباب كثيرة مجتمعة للامراض السرطانية ويدخل أكيد من ضمنها اليورانيوم المنضب لكن لا يأتي فقط بحرب واحدة حيث خاض النظام السابق حروب متعددة بالإضافة إلى حرب الاحتلال في ٢٠٠٣ واليورانيوم المنظب مسؤول عن نوعية معينة من الأمراض السرطانات لا جميعها ويجب التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية من اجل كشف مواقع التلوث باليورانيوم المنظم ومعالجتها