سماحته وخلال تناوله لمحور الجدل السياسي الدائر في البلاد دعا المسؤولين إلى ترك هذا الجدل لنيل المناصب والامتيازات على حساب حقوق الناس. إلى ذلك فقد أشار إلى عدد من القضايا التي يدور حولها الجدل السياسي وهي:
التصويت على اختيار نواب لرئيس الجمهورية: أمس في مجلس النواب الذي عدّه إمام جمعة النجف مخالفة صريحة لرأى الشعب العراقي الذي أعلن مراراً ان هذا الأمر هو هدر للمال العام وركض وراء المناصب.
الهروب من السجون:
حيث أشار إلى ان عدم محاكمة زعماء القاعدة وهروبهم بعد شهر من اعتقالهم يؤدي إلى توالي قضايا أخرى للارهاب والقاعدة وسط مناداة الناس بمحاكمتهم.
الاتفاقية الأمنية:
بهذا الخصوص قال السيد القبانجي : نرفض تجديد الاتفاقية الأمنية وإننا لسنا مع بقاء القوات الأمريكية في العراق، واضاف: نحن قادرون على مواجعة الإرهاب.
وعلى صعيد الجدل السياسي دعا لأن يكون الجدل والتنافس في معالجة ظاهرة الفساد في القضاء والحصة التموينية وغيرها، مؤكداً في نصيحة وجهها للمسؤولين إلى ضرورة ان يفكروا بحقوق الشعب العراقي قبل ان يفكروا بحصصهم وأموالهم قبل ان تهتز ثقة الناس بهذا المشروع السياسي.
هذا وتناول محاور أخرى في الخطبة هي:
يوم المقابر الجماعية في العراق:
حيث أكد سماحته ان العراق يعد الأول في المقابر الجماعية التي بلغ عدد المكتشف منها ثلاثمائة وست وأربعين مقبرة جماعية وقد اعتبر اليوم السادس عشر من شهر آيار من كل عام يوما للمقابر الجماعية في العراق.
معسكر أشرف:
حيث أشار بهذا الخصوص إلى مطالبة الاتحاد الأوربي العراق بإخراج قواته من المعسكر لحين التفاوض لترحيل القاطنين فيه إلى دول أخرى. في الشأن ذاته أكد إمام جمعة النجف الشرف ان هناك أناس في هذا المعسكر مشاركين في قتل المئات من الشعب العراقي أيام صدام وبعدها وتساءل قائلاً: لماذا تخرج القوات العراقية من المعسكر الان قبل ترحيلهم، مطالباً في الوقت ذاته ببقاء القوات العراقية لحين التفاوض لترحيلهم، مؤكداً ان العراق غير مستعد لبقائهم.
مشكلات حادة في مديرية تربية النجف:
بهذا الشأن أشار إمام جمعة النجف إلى ورود رسالة تتضمن وجود مشكلات حادة في مديرية تربية محافظة النجف الأشرف وقال: أدعو السادة في مجلس المحافظة ومديرية التربية إلى معالجة الموقف قبل ان يتفجر.
المولدات الأهلية:
سماحته بهذا الخصوص بعد ان أشاد بأصحاب المولدات لتوفيرهم الكهرباء للمواطنين أشار إلى وجود عدّة مشاكل بهذا الجانب منها:
تخفيض عدد ساعات تجهيز الكهرباء: حيث أكد ان تخفيض عدد ساعات تجهيز الكهرباء للمواطن من قبل المولدات الاهلية وبما ينافي الاتفاق المبرم بينهما حرام شرعاً خصوصاً عندما لا يعوض صاحب المولدة وقت تجهيز المواطنين بالكهرباء الوطنية خلال فترة التجهيز للمولدة الاهلية.
ارتفاع الأجور في الساعات الليلية: حيث دعا إلى الإنصاف وعدم الجور على الناس في مسألة أجور تجهيز المولدات الأهلية للكهرباء في الساعات الليلية كما دعا أصحاب المولدات والسلطة والجهات الرقابية إلى الاهتمام بهذا الموضوع والمشاكل الأخرى ومنها عدم استقرار الفولتية الاعتيادية المناسبة الواصلة إلى المواطن.
هذا وتناول في الخطبة الدينية محورين هما:
ذكرى وفاة أم البنين عام ٦٤هـ:
حيث أكد ان هذه المرأة الصالحة التي كانت وفاتها بعد استشهاد الإمام الحسين بثلاث سنوات قد امتازت على أرض الواقع بانها تحتل الآن المرتبة الثالثة بعد الزهراء(ع) وبعد زينب(ع) في ثقافة الشيعة، مشيراً إلى عدّة مؤشرات في سر هذه المكانة والمرتبة هي:
١. كانت عندما تزوجها أمير المؤمنين(ع) تطالبه بعدم مناداتها باسمها(فاطمة) حفاظاً على مشاعر الحسن والحسين(ع) بعد استشهاد الزهراء(ع).
٢. أم لشهداء أربعة هم العباس(ع) وأخوته.
٣. كانت تعطي أولوية للحسين(ع) على أولادها.
٤. المواساة للحسين والزهراء وزينب(عليهم السلام) ولذوي الحسين(ع).
وخلال تناوله لقراءة تحليلية موجزة عن أجواء المدينة المنورة ودور أم البنين بعد استشهاد الإمام الحسين(ع) أكد إمام جمعة النجف ان أم البنين هي الأصل في تأسيس بدايات تخليد الإمام الحسين(ع) في الوجدان الإسلامي الشيعي حيث استمرت عاماً كاملاً تنشيء أربعة قبور أمام الملأ وتبكي عليها ثم تلا ذلك ان قام الإمام الباقر(ع) بإرسال نوادب يندبن الإمام الحسين(ع) في منى وقال: هذا هو تأسيس لبقاء القضية الحسينية في الوجدان الإسلامي الشيعي.
العلاقات الزوجية:
حيث تناول سماحته في الحلقة الثامنة من التقوى في العلاقات الزوجية في الإسلام وتحت الشعار القرآني(وعاشروهن بالمعروف) الواجبات على الزوج والزوجة وهي:
الواجبات على الزوج:
١. الإنفاق وبما يليق بشأن المرأة وبما يناسب الوضع الاجتماعي.
٢. الإسكان المناسب.
٣. العدالة بمختلف مستوياتها.
الواجبات على الزوجة:
١. الطاعة للزوج.
٢. الحفظ له في مغيبه وفي بيته.
٣. العشرة بالمعروف.
النجف الأشرف- حازم خوير