وقال المالكي في كلمة ألقاها خلال الاحتفال الذي إقامته وزارة حقوق الإنسان بمناسبة اليوم الوطني للمقابر الجماعية وحضرته "السومرية نيوز"، إن "نظام البعث ترك أدلة لا تقبل الجدل وهي مرحلة سوداء من تاريخ العراق سفكت فيها الدماء وانتهكت الحرمات، ودمر فيه البلد حتى وصل إلى أسوء حالاته".
وأضاف المالكي أنه "يتحتم على المجتمع العراقي أن يعود مرة أخرى ويتصالح مع نفسه ويتصالح أبناءه فيما بينهم ومكوناته جميعا حتى لا يبقى عربيا يحكم وينتقم من الكردي والتركماني والمسيحي، ولاياتي بديله كردي أو التركماني أو المسيحي وإنما العراق أساسه للمواطنة".
وأكد رئيس الوزراء أنه "لا يمكن الحديث عن مصالحة والذين ارتكبوا هذه المجازر والجرائم البشعة لم يدفعوا إلى الآن ثمنها"، مبينا أنه "لم نطمئن إلى أنهم بلغوا حد استنكارها على اقل تقدير، وينبغي أن لا نتحدث عن مصالحة وهمية مع هؤلاء القتلة، وان نتعامل بواقعية لان لغة الثواب والعقاب هو أن المجرم يجب أن يأخذ جزاء جريمته، خصوصا وأن عملية استئصال المجرم والجريمة من مسار العملية الوطنية والإنسانية أمر ضروري لا مناص منه".