حصلت وكالة انباء براثا على بعض تفاصيل عملية اغتيال رئيس هيئة المساءلة والعدالة الشهيد علي اللامي نقلا عن مصدر امني رفيع الذي قال للوكالة ان مجموعة ارهابية كانت تستقل سيارة نوع ( هيونداي النترا ) وتحمل اسلحة كاتمة للصوت اطلقت النار على سيارة الشهيد اللامي قرابة الساعة التاسعة من مساء هذا اليوم لدى مرورها على على طريق محمد القاسم السريع، الواصل بين وسط وشرق بغداد مما ادى إلى مقتل اللامي بعد إصابته بجروح خطرة".
واوضح المصدر أن "اللامي اصيب بجروح خطرة ونقل الى مستشفى الكندي الا أنه فارق الحياة بعد وصوله إلى المستشفى بنحو نصف ساعة"، مبينا ان "الحادث اسفر أيضا عن إصابة سائق اللامي الذي كان من دون حماية" بحسب قوله.
ولفت المصدر إلى أن "القوات الأمنية تجري حملات تفتيش في بعض مناطق العاصمة بغداد بحثا عن السيارة التي أطلقت النار على اللامي، فيما فتحت تحقيقاً لمعرفة ملابسات الحادث والجهات التي تقف وراءه".
ويعتبر علي اللامي الذي يعرف بأبو زينب من الشخصيات السياسية المؤثرة في المشهد السياسي العراقي وكانت القرارات التي أصدرتها هيئته قبيل الانتخابات النيابية ٢٠١٠ قد أثارت جدلا واسعا استمر نحو عشرة اشهر، وتسببت بإقصاء نحو ٥١٧ مرشحا بحسب ما أعلنت مفوضية الانتخابات، بموجب قرارات المساءلة والعدالة واجتثاث البعث وأبرز هؤلاء نائب رئيس الوزراء الحالي صالح المطلك والنائب السابق ظافر العاني والقيادي في القائمة العراقية راسم العوادي الذين رفع الاجتثاث عنهم في تشرين الثاني من العام نفسه بموجب صفقة تشكيل الحكومة الحلية التي نتجت عن طاولة مسعود البارزاني.
كما شملت قرارات هيئة المساءلة والعدالة التي صدرت في شباط من العام ٢٠١٠ اجتثاث ٣٧٦ ضابطا كبيراً في الجيش والشرطة، من بينهم ٢٠ قائداً رفيعو المستوى، إضافة إلى مدير الاستخبارات العسكرية، لشمولهم بإجراءات اجتثاث البعث.
وكانت القوات الأميركية قد اعتقلت علي اللامي في ايلول ٢٠٠٨ في مطار بغداد عند عودته من لبنان الى العراق بجواز سفر مزور بحسب ما اعلنته قوات التحالف، واستمر احتجازه لفترة امتدت سنة ونصف حتى افرج عنه في آب ٢٠٠٩.
واتهمت القوات الأميركية اللامي حينها بأنه قائداً بارزاً في المجاميع الخاصة المدعومة من ايران، وقالت إنه متورط بعملية تفجير المركز الاستشاري الأمني في مدينة الصدر، وعمليات اغتيال طالت ٤٥٠ شخصاً في العراق.
وسبق للامي ان اتهم في حديث خص به "السومرية نيوز" في ايار من العام ٢٠١٠ السفارة الأميركية في بغداد بأنها تقود مخططا لاغتياله وإلقاء المسؤولية على تنظيم القاعدة الارهابي وبيّن أن واشنطن حاقدة عليه بعد تمكنه من "إفشال" مساعيها لإعادة حزب البعث إلى السلطة في العراق عبر القرارات التي أصدرتها هيئته، مطالبا الحكومة العراقية بفتح تحقيق في الموضوع.