وقال الجبوري في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "القاعدة لم تتبن عملية اغتيال رئيس هيئة المساءلة والعدالة علي اللامي لكن طريقة وأداة الاغتيال هي نفس الطريقة والأداة التي تمتلكها القاعدة في العراق، ونفذت بذات الطريقة عشرات العمليات الشبيهة خلال الأشهر الماضية"، مؤكدا أن "عملية اغتيال اللامي دليل على مدى الاختراق الاستخباري لهذه الجماعة داخل الحكومة وحجم القدرة في الحصول على المعلومة المهمة والدقيقة في ذات الوقت".
واعتبر الجبوري أن اغتيال اللامي "هدف نوعي ومهم للقاعدة والتيار البعثي المؤمن بعقيدة حزب البعث والذي يرى انه المتضرر الاول من قوانين المساءلة والعدالة والتي يعتبرها سياسة تطهير ضده"، مرجحا وجود تنسيق معلوماتي مسبق بين مشاركين في الحكومة والمفارز الامنية التي تتبع لتنظيم القاعدة والتي يقع عليها اختيار الاهداف الحكومية النوعية والتنفيذ عليها".
وأضاف "لعل افراد ممن يرون ان اللامي استهدفهم على مدى السنين الماضية بسياسة تطهير ممنهجة عبروا معلومة تحركه الى القاعدة وهي بدورها اكملت بقية المهمة"، مستبعدا فرضية اغتياله على يد بعض الجماعات الشيعية المرتبطة بايران والتي لديها القدرة على تنفيذ مثل هذه العمليات بحكم امكانية حصولها على المعلومات الاستخبارية عن حركة الشخصيات المهمة الحكومية وكذلك امتلاكها لنفس أدوات تنفيذ عمليات الاغتيال التي تملكها القاعدة، لأن "اللامي كان محسوبا على التيارات الشيعية ذات العلاقة الجيدة مع إيران وهذه العلاقة الوطيدة لا تجعل منه هدفا للجماعات المرتبطة بها".