ان اعتقال منفذ العملية الاجرامية بحق الشهيد علي اللامي وتبين انه ضابط في مخابرات النظام الصدامي لهي اشارة واضحة على طبيعة المخاوف التي قدمها ابناء شعبنا تجاه الاختراقات الامنية وزج بعض العناصر السيئة في مؤسساتنا الامنية مما يترك اثرا كبيرا في تدهور الوضع الامني وفي الاساءة الى الامن العام ، كما تابعنا في وسائل الاعلام مؤخرا اعتقال أحد كبار الذباحين واعترافاته المدوية التي اثرت بالصميم في ضمير كل انسان شريف حينما يتحدث عن الخطف والذبح والاغتصاب والتعذيب والتنكيل بابناء شعبنا ومثل هؤلاء المجرمين يستطيعون ان يتقمصوا مهام حكومية ورسمية ويدخلوا الى مواقع حساسة ويتواصلوا مع منظمات ومؤسسات حكومية وغيرها .
ان استمرار نزيف الدم وان الاغتيالات والتفجيرات المستمرة في العديد من المحافظات العراقية مؤشر خطير يجعلنا امام مسؤوليات كبيرة لوضع حد لهذا التدهور الامني والحفاظ على ارواح المواطنين ومليء الشواغر الوزارية بالوزارات الامنية والتي لازالت تراوح مكانها وابعاد الملف الامني هذا الملف الحساس عن الصراعات السياسية والمناكفات بين الاحزاب والقوى السياسية.
اسمحوا لي أن اخاطب السادة المسؤولين والقيادات السياسية من خلالكم واقول لهم ايها الكرام اننا نعتز بتاريخكم النضالي وما قدمتموه من تضحيات كبيرة في مواجهة الديكتاتورية، ولكن صراعاتكم وتدافعكم والتراشق الاعلامي فيما بينكم اصبح ثقيلا على المواطن العراقي البسيط الذي يفكر بامنه وبضرورياته الحياتية وباحتياجاته اليومية بشكل كبير ولايستطيع ان يتفهم مثل هذا التراشق وهذه الصراعات السياسية بين القيادات السياسية، وبدأ الناس يشعرون بان هذه الصراعات السياسية هي السبب في التراجع الامني والخدمي في البلاد مما يدفع ضريبته بشكل كبير المواطن البسيط ، تقاربوا وتنازلوا عن بعض مطاليبكم وطموحاتكم لصالح هذا الشعب الكريم وقدموا المصالح العامة على المصالح الاخرى وعضوا على الجراح حتى لو كانت هناك جراح في هذه القضية او تلك خدمة للناس وحلا لمشاكلهم وتماشيا مع همومهم ومعاناتهم.