واعرب رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي خلال كلمته التي القاها في جمع غفير من اهالي مناطق الشعب وحي اور والطالبية وحي البنوك في حسينية الامام المهدي المنتظر الثلاثاء ٧/٦/٢٠١١ ، على ان استقالة الدكتور عادل عبد المهدي من منصبه تنسجم مع رأي الشعب المطالب بعدم استحداث مناصب جديدة ومعالجة الترهل الحاصل في الوزارات.
نافيا ان يكون في نية المجلس الاعلى التوجه للمعارضة, مشيرا الى ان المجلس ليس لديه ملاحظات حول انتماءات الوزراء الاثنية والقومية والسياسية بقدر اهتمامه بعملهم ومايقدموه وما يستطيعون تقديمه للمصلحة العامة والوطن.
الترهل الحكومي
كما نوه الى ان الترهل الحكومي وزيادة المناصب غير الضرورية يتقاطع مع ارادة المواطنين ،داعيا في الوقت نفسه الى احلال الكفوئين في المناصب محل المسؤولين الذين يثبت فشلهم في تقديم الخدمات وتحقيق انجازات، مبينا بانه لايمكن الانتظار لاربع سنوات حتى يتم تبديل غير الكفوئين بمن هم افضل منهم كفاءة ونزاهة.
واشار سماحته الى ان محور المسؤولية في الدولة هي خدمة ورعاية وتلبية احتياجات المواطن، مؤكدا ان الدستور في العراق الجديد وفي اغلب فقراته يعطي المواطن ورغباته وارادته وتوجهاته المحور الاساس، مضيفا بان الرئاسات الثلاث وبقية المناصب الحكومية تأتي عن طريق الانتخاب الشعبي, الامر الذي يجعل من المواطن هو المحور في تقييم عمل الحكومة.
الانتصار للمواطن
كما اكد ان كل خطوة تأتي فيها انتصار للمواطن فهي انتصار للدستور العراقي ولدماء الشهداء، وكل خطوة تبتعد عن مصلحة المواطن فهي ابتعاد وتنكر لتلك التضحيات وتلك الدماء التي بذلها الشعب العراقي من اجل بناء العراق الجديد.
كما ابدى السيد الحكيم من عدم رضاه عن عدم ايجاد حلول على ارض الواقع لموضوع ازمة الكهرباء مع الميزانية الكبرى للبلاد للعام الحالي التي ستتجاوز اكثر من ١٠٠ مليار دولار, مشددا على انه من المعيب وجود مثل هذه الموازنة الكبرى في تاريخ البلاد، ولايمكن القضاء على ازمة الكهرباء والخدمات فيه.
تمليك اراضي حي البساتين
من جهة اخرى وجه السيد الحكيم نداءه الى امانة بغداد والحكومة للنظر في موضوع تمليك اراضي حي البساتين في اطراف الشعب والى تجميد او الغاء قرار مجلس قيادة الثورة المنحل بالرقم ٥٨١ الذي يقف عقبه امام عملية التمليك , معتبرا ان قرارات مجلس قيادة الثورة لازال يفرض نفسه بقوة على الرغم من تجاوز حقبة النظام البائد قبل عدة سنوات.
داعيا الى توفير الخدمات وانشاء المتنزهات والحدائق ومدن الالعاب في هذه المناطق، معتبرا بان مناطق مدينة الشعب من اسوء المناطق خدمة في بغداد ومن المناطق التي همشت في السابق والوقت الحالي.
العيساوي سيعمل بمنصب مدير بلدية
من جانبه اكد الدكتور صابر العيساوي على انه اعتبارا من السبت المقبل سيعمل بمنصب مدير بلدية الشعب من موقع ادنى ولمدة شهر كامل استجابه الى طلب سماحة السيد الحكيم، مضيفا الى انه سيقوم بدراسة كل المشاكل والمقترحات التي اقترحها رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي في كلمته امام اهالي منطقة الشعب في حسينية الامام المهدي المنتظر.
ووجه العيساوي في كلمته التي القاها نداء الى المواطنين ورؤساء العشائر ومجلس المحافظة الى تقديم شكاواهم ومقترحاتهم اليه بشكل مباشر لدراستها واتخاذ مايلزم بشأنها, مبينا في الوقت نفسه ان هناك ٤١ مليار دينار رُصدت لتحسين الطرق، وانه خلال الاسابيع المقبلة ستشهد المنطقة انطلاق مشاريع الصرف الصحي واكمال مشاريع الماء العملاقة ومنها مشروع ماء الرصافة الكبير الذي سيخدم كل مناطق بغداد ومنها منطقة الشعب ونواحيها.
واشار العيساوي الى انه وجه كتب عدة الى امانة مجلس الوزراء ومجلس النواب بخصوص قرار مجلس قيادة الثورة المنحل ٥٨١ وانه سيصار الى تجميد القرار او الغائه خلال الفترة المقبلة.
بذل المزيد من الجهد
وفي سياق اخر، قام السيد عمار الحكيم رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي بجولة تفقدية يرافقه امين بغداد الدكتور صابر العيساوي الى مشروع ماء الرصافة الكبير الذي يقع في اطراف منطقة الشعب بالقرب من منطقة الثعالبه، واستمع السيد الحكيم من مهندس الشركة العراقية المنفذه للمشروع خالد برع والمهندس خالد مخيلف من امانة بغداد الى شرح عن مراحل العمل في المشروع الذي تقوم شركة فرنسية بتنفيذ المخططات وتقوم شركة اردنية بالاستشارات الهندسية والمعمارية فيه.
واطلع سماحته على احواض الترسيب واحواض الخزن، كما تفقد محطة المأخذ للمشروع ومحطة المضخات على نهر دجلة بالقرب من جزيرة بغداد السياحية.
داعيا سماحته المشرفين على المشروع بذل المزيد من الجهد وبأقصى الامكانيات المتاحة في سبيل تقديم الخدمات للمواطنين والتخفيف عن معاناتهم اليومية التي يعيشونها.
من جهته عبر اهالي مناطق الشعب عن سرورهم وفرحهم الذي عبروا عنه عن طريق تجمعهم الكبير في استقبال سماحة السيد الحكيم، مؤكدين على حرص سماحته في تفقد المواطنين ودعواته المتكررة في بذل المزيد من الخدمات والانجازات لهم .