وقال عضو المكتب السياسي لحزب الدعوة الإسلامية تنظيم الداخل، داخل الكناني في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "الغاية من المصالحة هي إيقاف نزيف الدم العراقي والعمليات الإرهابية التي تستهدف المواطنين"، داعيا إلى "إلغاء وزارة المصالحة الوطنية كونها لم تحقق الأهداف التي أنشئت من اجلها وأهمها دخول الجميع في العملية السياسية وإلقاء السلاح".
وأضاف الكناني أن "عدد العمليات الإرهابية يزداد كلما أطلق سراح المعتقلين من السجون نتيجة المصالحة، لتكتشف الجهات الأمنية بعدها وقوف المطلق سراحهم حديثا خلف هذه العمليات"، مؤكدا "نحن لا نوافق على المصالحة مع البعثيين لأنهم حسب الدستور العراقي لا يمكن أن يعودوا لممارسة العملية السياسية"، بحسب قوله.
وأشار عضو المكتب السياسي لحزب الدعوة إلى أن "المصالحة يجب أن تكون مع من حمل السلاح لمقاومة المحتل فقط وليس مع الذين تلطخت أيديهم بالدماء العراقية"، مشددا القول "هؤلاء لا يمكن المصالحة معهم".
وكان وزير ما يسمى بالمصالحة الوطنية قد صرح أن المنتمين إلى تنظيم القاعدة الارهابي غير مستثنين من مشروع المصالحة، معتبرة أن أحداث العراق بعد العام ٢٠٠٣ تبرر انخراط عدد من العراقيين في التنظيمات الارهابية المسلحة، فيما شددت على ضرورة ألا تكون أيديهم قد تلطخت بالدم العراقي.
وقال وزير المصالحة عامر الخزاعي في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "مشروع المصالحة الوطنية يشمل الذين لم تصدر في حقهم مذكرة توقيف، أما الانتماء إلى تنظيم القاعدة فلا يمثل عائقاً أمام المصالحة"، معتبراً أن "الظروف التي شهدها العراق بعد العام ٢٠٠٣ قد تبرر الانتماء للقاعدة أو غيرها".
وأكد الخزاعي أن "المصالحة مفتوحة لأنها نمط من ثقافة نبذ العنف المسخ، وتقبل التسامح بين العراقيين". ولفت الخزاعي إلى "وجود نظام التداول السلمي للسلطة في البلاد، لذلك نحتاج إلى ثقافة تتناسب مع هذا الأمر، فضلاً عن ضم الهويات بهوية واحدة تتمثل بهوية المواطنة".
كما اعلن موقع الوسط اليوم أن وزير ما يسمى بالمصالحة الوطنية السيد عامر الخزاعي التقى في العاصمة الأردنية شيخ الارهابيين حارث الضاري وعرض عليه المشاركة في العملية السياسية، وفتح الطريق امام عناصر من حزب البعث للعودة.".
ولم يكشف الموقع عن معلومات إضافية حول لقاء الخزاعي بالضاري و قد كشفت وكالة أنباء شط العرب في عدة أخبار نشرتها عن تحركات للخزاعي يقوم بها باوامر من رئيس الوزراء بغية اللقاء مع قيادات بعثية و سلفية من أجل إقناعهم بالعملية السياسية و المصالحة الوطنية .