جاء ذلك خلال لقائه عددا من المفكرين والأدباء والصحفيين خلال جولته الميدانية في شارع المتنبي ببغداد الجمعة ٢٠١١/٦/١٠.
وأشار سماحته خلال حضوره منتدى العريبي على قاعة مصطفى جواد، والذي حضره عدد من المفكرين والأساتذة والأدباء، إلى أن المشكلة الواقعية في العراق ذات جذور وخلفيات ثقافية وفكرية في أغلب الأحيان .
داعيا إلى ضرورة وضع البناءات الثقافية الصحيحة ودفع المجتمع العراقي المحب للعلم والمعرفة كما يشهد له التاريخ، وترسيخ القواعد الثقافية السليمة في بناء العراق وتقدمه للأمام. وبيّن سماحته، أن اللقاءات مع النخب وأرباب العقول تمثل المدخل المهم لمعالجة التحديات والإشكاليات الكبيرة التي تعصف بالواقع العراقي. مشيرا إلى أهمية استثمار الطاقات والإمكانيات الكبيرة التي حباها الله للشعب العراقي ، والجلوس على مائدة العلماء والمفكرين من اجل الاستفادة في ترتيب وجدولة الأولويات وتوظيف الإمكانيات البشرية في خدمة البلد. مضيفا سماحته، أنه عند مراجعة المسار للسنوات الثماني الماضية، نجد أن هناك الكثير من الجهد والانجازات في التعبير عن الإرادة الشعبية، ولكن حين المقارنة لمستوى الانجاز، نجد من الضرورة بذل المزيد من الجهد في احترام أصحاب الكفاءات والاختصاصات المختلفة ووضعهم في المكان المناسب لتوظيف قدراتهم وإمكانياتهم في خدمة الشعب والبلد.
كما اطلع سماحته على مستوى النشاط والثقافي الذي يزخر به شارع المتنبي، وذلك لدى تصفحه لعدد من الكتب والعناوين المعروضة عند باعة الكتب وأصحاب المكتبات في شارع المتنبي، فضلا عن زيارته لمقهى الشابندر ولقائه عددا من المواطنين من الكتاب والمثقفين وتبادل الحديث معهم . كما حضر سماحته عددا من المنتديات الثقافية والعلمية، مؤكدا سماحته على ضرورة الاهتمام وإعطاء الفرصة لأصحاب الكفاءات والعقول في إدارة البلد، والاستفادة من خبراتهم وطاقاتهم في مجال الخدمة العامة للمواطنين.