جاء ذلك خلال خطبة صلاة الجمعة التي أقيمت في الحسينية الفاطمية الكبرى في النجف الأشرف بحضور جمع غفير من المؤمنين والمؤمنات.
إلى ذلك فقد سجل سماحته خلال تقييمه عدّة نقاط هي:
١. المائة يوم لا تعني نهاية الحركة الإصلاحية: حيث شدد على ضرورة استمرار الوزارات بعملها بنفس الهمة وقال: لابد من مواصلة العمل بجدية عالية لاستكمال الحركة الإصلاحية.
٢. تقويم الأداء الحكومي أمام المواطنين: حيث اعتبر إمام جمعة النجف هذه الخطوات بالصحيحة ودعا لأن يكون المواطن وجهاً لوجه مع الوزير كذلك العمل على المكشوف، وطالب بأن يكون هناك لقاء شهرياً بين الوزير والجمهور من خلال نزول الوزير إلى الشارع وعدم الاكتفاء بالمقابلة التلفزيونية.
٣. الفراغات في الوزارات الأمنية: حيث أكد بهذا الخصوص ان لا تفسير لتلك الفراغات بنهاية المائة يوم وان الجمهور لا يرى تفسيراً ومبرراً لذلك الفراغ، واصفاً ما يجري بأنه أشبه بلغة جر الحبل، رافضاً ان تدار تلك الوزارات بالوكالة.
٤. الفساد الإداري والمالي: حيث أكد إمام جمعة النجف ان الجمهور ينتظر الاطلاع على الفساد الإداري والمالي ويطالب بالكشف عن الشبهات والرشاوى، مشيراً إلى وجود سياسة التخفي على قضايا وحالات الفساد الإداري والمالي السابقة.
٥. صوت الشعب: حيث شدد سماحته على ضرورة ان يبقى صوت الشعب عاليا في التأشير على الأخطاء وان يبقى صوته حراً عبر الفضائيات والإعلام وغيره ووفق السياقات القانونية وأضاف: يجب الإصلاح ويجب ان تستمع الحكومة لأصوات شعبها واصفاً ذلك بأنه نقطة افتخار لها وليس ضعفاً.
٦. المكايدة السياسية: حيث أكد السيد صدر الدين القبانجي على ضرورة الابتعاد عن سياسة المكايدة التي ستؤدي بالتالي الى ان الناس سيقولون: ان الجميع كاذبون، مشيراً ان الشعب يشعر بهذه السياسة الآن وطالب باستجواب الوزراء وأحداً تلو الآخر في مجلس النواب ليشرحوا المنجزات وما لم ينجز.
٧. إجراءات الاستجواب في المحافظات: حيث دعا إلى إجراء نفس الاستجواب للوزراء على مجالس المحافظات والإدارات المدنية وبكل شفافية، داعيا إلى تفعيل رقابة مجلس النواب على مجالس المحافظات والمحافظين وباقي المؤسسات الحكومية فيها.
٨. الحكومة والعملية السياسية: حيث قال إمام جمعة النجف بهذا الصدد: لا يجوز العمل على إسقاط الحكومة والعملية السياسية محذراً من إسقاط كل الواقع السياسي ومن إحراق كل الأوراق ومن اتخاذ الأخطاء وسيلة لحرق كل العملية السياسية.
هذا وتناول في الشأن الدولي ما يجري في البحرين واليمن وسوريا وليبيا وأعرب عن أسفه حيال قمع السلطات البحرينية للحسينيات والمساجد والشعب وخاطبهم قائلاً: انتم تحفرون قبوركم بأيديكم، منتقداً في الوقت نفسه رفض الحكومة البحرينية استقبال سفينة المساعدات الإنسانية التي أرسلها العراق قبل أيام للشعب البحريني في حين تستقبل القوات الأجنبية لقمع الناس.
النجف الأشرف- حازم خوير
الجمعة ١٠-٦-٢٠١١م