بسم الله الرحمن الرحيم
"ولكم في القصاص حياة يا اولي الالباب"
يا ابناء شعبنا العراقي الغيور
مازالت جريمة عرس الدجيل التي يندى لها جبين الانسانية تحرك ضمير الشرفاء في كل العالم وقد أثرت فصولها ومشاهدها البشعة في مشاعر الخيرين من ابناء شعبنا وهي جريمة في منتهى الاجرام والانتقام والامعان في الوحشية وكان شعبنا يتوقع اتخاذ الاجراءات الرادعة بحق المجرمين الذين اعتدوا على الشرف والدم العراقي. ولذلك جاء قرار المحكمة العادلة ملبياً لطموحات ومطالب الشعب العراقي الشريف بوقفته المشرفة في الاسراع بمحاكمة مجرمي عرس الدجيل.
ونشيد بالموقف الشعبي الضاغط والمطالب باصدار الاحكام الفورية العادلة بالمجرمين القتلة والتعاطف الجماهيري الكبير مع ضحايا عرس الدجيل وهي وقفة مشرفة تسجل لهذا الشعب الشريف بكل مكوناته واطيافه السياسية.
ان مستهدفي عرس الدجيل الدموي انما كانوا يستهدفون وحدة العراقي والانسجام الوطني بطريقة تخلو من ادنى مشاعر الانسانية والاخلاق والوطنية.
ان الثأر للشرف والكرامة العراقية هي مسؤولية جميع القوى السياسية والانتصار لمظلومية الشعب وضحاياه واجب وطني واخلاقي وانساني، وليكن شعارنا جميعاً "لامكان ولا امان لمن يعتدي على الشرف العراقي" واملنا ان تنتهي كل الدعوات المشبوهة التي تدافع عن المجرمين بدعوى الدفاع عن حقوق الانسان.
وفي هذا الاطار نطالب الشعب العراقي ان يقف مع قضائه العادل صفاً واحداً ضد كل من يتجاوز او يعتدي على الشرف العراقي حتى نضع نهاية لهذه الممارسات الاجرامية.
وكما نناشد القضاء العراقي بان يأخذ دوره في احقاق الحق وازهاق الباطل والا تأخذه في نصرة المظلومين لومة لائم.
ولا نريد اشعار المجرمين والظالمين بان اعتداءاتهم الاثمة على الابرياء ستمضي دون عقاب ولنا في امير المؤمنين علي بن ابي طالب اسوة حسنة عندما قال "من أمن العقاب اساء الادب"
الامين العام لمنظمة بدر
١٧ حزيران ٢٠١١ / ١٥ رجب١٤٣٢