شدد سماحة حجة الإسلام والمسلمين السيد صدر الدين القبانجي إمام جمعة النجف الأشرف على ضرورة العمل لتطويق الأزمة السياسية القائمة في البلاد بين الكتل السياسية.
وقال خلال خطبة صلاة الجمعة التي أقيمت في الحسينية الفاطمية الكبرى بالنجف الأشرف بحضور جمع غفير من المؤمنين والمؤمنات: ليس من مصلحة أحد ان تبقى هذه الأزمة ونحن نرحب بأية مساع لتطويقها، مؤكداً ان المتضرر الوحيد هو الشعب العراقي.
إلى ذلك فقد أشار سماحته إلى عدد من تداعيات تلك الأزمة ومنها انصراف السياسيين عن ملف الخدمات والاستقلال وأضاف: أزمة الخدمات والفساد الإداري والمالي خانقة والنزاهة كشفت عن(٢٢٦مليار دينار) مختلسة خلال الستة أشهر المنصرمة، مشيراً إلى ان هناك مليارات الدولارات تذهب هدراً.
في الصعيد نفسه أكد إمام جمعة النجف ان الضعف الداخلي جعل قوى كبرى تطالب بتعويضات في إشارة إلى ما تناقلته وسائل الإعلام من تلميح الوفد الأمريكي الذي زار بغداد قبل ايام بمطالبة بلاده بتعويضات كما أشار إلى قضية فقدان(٦.٦مليار دولار) من أموال العراق بعد نقلها من أمريكا إلى القصور الرئاسية في العراق أبان حكم الرئيس بوش وباعتراف الإدارة الأمريكية نفسها.
الفراغات في الوزارات الأمنية :
حيث أكد إمام جمعة النجف ان تلك الوزارات لا تزال فارغة وشاغرة حتى وصل الإرهاب إلى عقر دارهم في إشارة إلى دخول سيارات مفخخة إلى مبنى مجلس محافظة ديالى هذا الأسبوع معزياً ذلك إلى الأزمة السياسية القائمة في البلاد.
محليا وعلى صعيد الصحن الحيدري الشريف في النجف الأشرف فقد أشاد سماحة السيد القبانجي بافتتاح رواق جديد سمي برواق ابي طالب بأجمل زينة وأبهى حلة ويسع لـ (٢٠٠٠) مصليا .
سماحته وبعد أن أشاد وشكر إدارة الصحن الحيدري الشريف قال: أدعو بلساني ولسان الأهالي إلى التوسعة في عمليات الاعمار البطيئة أصلاً وان الناس ينتظرون بناء الصحن الجديد الذي سمي(بصحن الإمام العسكري) وخاطب الإدارة قائلاً: الناس ينتظرون التطوير والتوسعة للصحن الحيدري وتظليله أسوة بصحن الامام الحسين(ع)، الذي أكد انه شهد ويشهد تطوراً هائلاً وتشهد كربلاء تجربة رائعة في مجال الاعمار والتوسعة والبرامج الدينية والثقافية وإحياء المناسبات الدينية على مدار السنة على عكس حرم أمير المؤمنين(ع) وأضاف: تمضي المناسبات الدينية دون إحياء الحرم الحيدري الشريف لها بالتوجيه الديني.
وخاطب إدارة الصحن الحيدري قائلاً: نحن نشكركم لكن ما يزال الوضع دون مستوى الطموح وقلوب أهالي النجف تتألم لعدم وجود برامج وتوسعة وأدعو إلى سماع كلامنا الناصح وضرورة مراجعة السياسات المتبعة وإعلان ذلك للناس سيما وان مشروع النجف عاصمة الثقافة الإسلامية لعام ٢٠١٢ على الأبواب حيث سيزور النجف(٧٥) وزيراً ثقافياً من(٧٥) دولة إسلامية بالمناسبة.
هذا وتناول سماحته في الخطبة الدينية حلول الأيام البيض من شهر رجب المرجب وهي(١٣، ١٤، ١٥) منه ودعوته المؤمنين لإحيائها بالدعاء والعبادات كذلك فقد تناول ذكرى ولادة أمير المؤمنين(ع) في١٣ من شهر رجب ووفاة زينب الكبرى وحلول ذكرى انتفاضة رجب في ١٧ من هذا الشهر عام ١٩٧٩ التي وصفها بانها كانت أول حركة شعبية تدافع عن المرجعية الدينية وتطالب بتغيير النظام في بغداد.
النجف الأشرف- حازم خوير
الجمعة ١٧-٦-٢٠١١م