وأوضح العيفان أن العملية العسكرية التي انطلقت صباحا، بمشاركة قوات من الفرقتين الثامنة والأولى من الجيش العراقي، والمتطوعين من حشد عشائر الأنبار، باشرت مع طيران الجو العراقي والتحالف الدولي ضد الإرهاب، بالبحث عن معسكرات وتحركات لـ"داعش" في صحراء الرطبة.
وأضاف العيفان أن العملية العسكرية تمت نحو الصحراء القريبة من منطقة ١٦٠ غربي الرمادي مركز الأنبار، وهي يمين وشمال الرطبة بالمحاذاة مع الأراضي الأردنية.
ويقول العيفان إن هذه العملية هي لتدمير معسكرات "داعش"ومتابعة تحركات عناصره في تلك المناطق "الصحراوية"، على أمل أن المرحلة المقبلة بعد تحرير الموصل من قبضة التنظيم تنطلق عملية استعادة أقضية "عانة، وراوة، والقائم" غربي الأنبار من سيطرة الدواعش.
وأعلن قائممقام قضاء الرطبة، عماد الدليمي، في تصريح خاص لمراسلتنا، في العراق، الاثنين الماضي ٨ مايو/أيار، وصول القطعات العسكرية العراقية إلى منطقة صحراوية قرب السعودية، بعد سنوات من استيلاء "داعش" الإرهابي عليها.
وأوضح الدليمي أن القوات العراقية شنت حملة تفتيش للقضاء على تنظيم "داعش" الإرهابي في المناطق الصحراوية الواقعة شمال قضاء الرطبة الحدودي مع الأردن، ووصلت إلى منطقة الحسينيات.
وتقع منطقة الحسينيات ضمن وادي حوران في محافظة الأنبار غرب العراق، والذي يمتد لمسافة ٣٥٠ كلم من الحدود العراقية — السعودية.
وأضاف الدليمي أن وصول القوات إلى منطقة الحسينيات يعتبر، لأول مرة، لأنه منذ سنوات لم تصلها قوة أمنية، وهي معروفة كونها ملاذا للعناصر الإرهابية.
وتابع، إن القوات فتشت منطقة الحسينيات بحدود ٦٠ كلم وبعمق ٤٠ كلم، ضمن حملة تفتيش بحثاً عن عناصر تنظيم "داعش"، في صحراء شمال الرطبة.
ويرى الدليمي أن العمليات وحملات التفتيش في صحراء الرطبة والأنبار، إذا لم تحصل بصورة مستمرة، فإن التنظيم الإرهابي يبتعد فترة ويعود من بعدها مرة ثانية عندما تنسحب القطعات العسكرية، لمهاجمة المنطقة مرة أخرى.
يذكر أن تعزيزات عسكرية من اللواء الثاني — الفرقة الأولى، وفوجين من الحشد العشائري لغرب العراق، بالإضافة إلى الفوج التكتيتي التابع لقيادة شرطة الأنبار، وصلت حديثاً إلى الرطبة، للمساهمة في عمليات نوعية هامة على الخط السريع الممتد من الرمادي مركز المحافظة، وصولاً إلى منفذ طريبيل الحدودي مع الأردن مروراً بالرطبة.
يشار إلى أن تنظيم "داعش" الارهابي استهدف المناطق الصحراوية المحاذية للرطبة، مرات عدة منها مستهدفا مقرا عسكريا لسرية تابعة للجيش العراقي، على طريق منطقة عكاشات الفاصلة بين القضاء والقائم الحدودي مع سوريا، وأسفر عن مقتل ١٠ جنود، الأحد ٣٠ أبريل/نيسان.
وخسر تنظيم "داعش" الإرهابي، أغلب مناطق سيطرته في العراق ومنها في نينوى، ومحافظة الأنبار التي تشكل وحدها ثلث مساحة البلاد، وما تبقى له من سيطرة فيها فقط أقضية حدودية محاذية للأراضي السورية، وهي عانة وراوة والقائم.