وقال الملا، إن "هناك مشروعين في المنطقة، الأول إيراني يحاول أن يمد نفوذه عبر بوابة العراق، والثاني أمريكي يهدف للحد من نفوذ إيران"، لافتا إلى أن "مشكلة إيران هي إدراكها أهمية عدم الدخول بالمجابهة المباشرة ضد الولايات المتحدة، وبالتالي فهي تحرك المعركة بالإنابة عبر اذرعها المنتشرة بالمنطقة".
وأضاف الملا "أننا شهدنا بعض المواقف والتصريحات من أدوات إيران التي تسعى لإثارة الأزمات والفتن الطائفية بغية خلق تطرف سني مقابل"، معتبرا أن "إيران تستطيع من خلال هذه الأجواء مجابهة المشروع الأمريكي الساعي للحد من نفوذها".
وأشار الملا إلى أن "واحدة من الخطوات التي انتهجتها حكومة رئيس الوزراء حيدر العبادي هي محاولة كسب الحاضنات المجتمعية في المناطق المحررة من داعش، وهذا يعبر عن رؤية ناضجة وإدراك لطبيعة الأزمة التي لا تحتاج فقط لعمل عسكري بل لعمل سياسي ومجتمعي يعيد تفسير علاقة هذه المحافظات بالحكومة المركزية بغية استئصال الإرهاب والتطرف من جذوره كي لا يخرج لنا جيل جديد من داعش أو أشد تطرفا منه".
وتابع أن "على الحكومة إدراك أن سبيل تحقيق هذا الهدف يستلزم تحجيم الأجنحة المسلحة المرتبطة بإيران والساعية إلى إثارة الأزمات الطائفية والمجتمعية"، مؤكدا أن "هذا الهدف لن يتحقق دون إرادة حكومية مدعومة من كل الأطراف السياسية لأننا نجد بعض الأطراف والأجنحة المرتبطة بإيران تحاول عرقلة الجهد الحكومي باتجاه احتواء المناطق التي تضررت من الفكر المتطرف".