مع انهم يمثلون القومية الثالثة في العراق ولهم وجود وثقل على الاغلب في المناطق الشمالية من البلد الا انهم يعيشون في دوامة صراع ثقلي في تلك المناطق ومحورها اثبات الوجود من ثم الدخول في معترك اصحاب القرار وفي بعض الاحيان يصل حد التنافس مع القومية الثانية الا وهم الاكراد من اجل محاولة الوصول الى نقطة الشراكة في اتخاذ القرارات الهامة والمصيرية , وكانوا في زمن ذاك النظام يتخذون منهج السلمية والمسالمة في سبيل عدم الدخول في صراع مع اجهزة ذاك النظام ومن اجل المحافظة على التواجد وكذلك حتى لا يتعرضوا الى نفس الاضطهاد الذي تعرض له الاخوة الاكراد في ذاك الزمن .
وبعد التغيير السياسي وبناء الديمقراطية في العراق وبدء منهج الانتخابات والاصوات الانتخابية ومن ثم الاستحقاقات المترتبة على ذلك شعر الاخوة انه ومع كونهم القومية الثالثة في البلد فلا بد لهم من تحقيق شيء يذكر لأبناء قوميتهم فكان سبيل دخول المعترك السياسي ومن ثم الانتخابات وما افرزته من نتائج ليجدوا انهم في مطب ضعف الثقل السياسي ومن هنا بدء الحديث عن الاستحقاقات القومية اسوة بالأخوة الاكراد وما نالوه من تكريم لمسيرتهم الجهادية والنضالية اذبان النظام السابق مع انهم أي التركمان لم يكن لهم نفس الموقف الكردية في المواجهة والصراع طبعا ماعدا ما حدث في عام ١٩٩١م ولكنهم عندما شعروا بخطر البطش الاجهزة القمعية ايامها خففوا كثيرا من مواقفهم تحسبا لبطش لا يرحم من قبل اجهزة دامية
واليوم وبعد المرحلة الانتخابية الثانية التي عاشها العراقيون واختاروا من خلالها حكومتهم وما رافق الاختيار من مصاعب جاء الاخوة التركمان ليتحدثوا عن الاستحقاقات التكريمية وليس الاستحقاق الانتخابي لان الاستحقاق الانتخابي افرزته صناديق الاصوات ولكنهم وجدوا ان الحديث عن الاستحقاق التكريمية اكثر جدوى و تحينوا الفرصة باستقالة السيد عادل عبد المهدي ليحاولوا استمالة المرجعية الرشيدة للوقوف معهم من اجل منحهم منصب تكريمي لانهم على علم مطلق لن ينالوا هذا المنصب اذا لم يستعينوا بمن يناصرهم في ذلك الامر ولو بعد مائة عام .