وذكرت دائرة التحقيقات في الهيئة حسب بيان، أن "العمليَّة الأولى التي نفَّذتها ملاكات مُديريَّة تحقيق البصرة التي انتقلت إلى أحد المراكز الصحيَّة في المُحافظة بناءً على مُذكَّرةٍ قضائيَّةٍ، أفادت بأنَّ الملاكات تمكَّنت، بعد القيام بالتحرِّي والتدقيق، من ضبط مدير المركز الصحي السابق، على خلفيَّة إقدامه على اختلاس مبالغ وصولات التذاكر".
واضاف البيان أن "المُتَّهم تسلَّم (٣٢٠) دفتر وصولات، وأقدم على اختلاس مبالغها، مُنوِّهةً بأنَّه تمَّ خلال العمليَّة ضبط محضر السجل الخاص بتسلُّم المُتَّهم لدفاتر الوصولات".
وبين ان "ملاكات المُديريَّة قامت بعمليَّةٍ ثانيةٍ في مستشفى الموانئ العام لضبط هدرٍ للمال العام تمثَّل في تسلُّم جهاز (مفراس) من إحدى الشركات المُجهِّزة، وبعد إدخاله للخدمة بفترةٍ وجيزةٍ تعرَّض للعطل، ولم تتم صيانته من قبل الشركة، خلال فترة الضمان البالغة خمس سنواتٍ، بالرغم من عدم قيام دائرة صحَّة البصرة بتسلُّم الجهاز تسلُّماً نهائياً حتَّى الآن".
وأشارإلى أنَّه "لم يتم تحميل الشركة المُجهِّزة تكاليف الصيانة البالغة (٣٠٠) مليون دينارٍ، لافتةً إلى أنَّ الجهاز تمَّ إخراجه عن العمل؛ لعدم الاستفادة منه بعد عطله عن العمل منذ عام ٢٠١٨، الأمر الذي تسبَّب بإحداث ضررٍ في المال العام، وحرمان المرضى المراجعين من الاستفادة من الخدمة التي يُقدِّمُها الجهاز، والمُساهمة في التقليل من أعبائهم الماليَّة".