تعيد حادثة استشهاد الفتاة زينب الخزعلي على يد الجيش الاميركي المتمركز في قاعدة فكتوريا ضمن مطار بغداد الى الاذهان حوادث مماثلة في دول العالم ولعل ابرزها الاحتجاجات الشعبية والحكومية في كوريا الجنوبية بعد مصرع اربعة اشخاص بحادث سير مع مدرعة أميركية، ما الزم الاخيرة بانهاء كافة التدريبات ومنع جنودها من الانتشار دون اخطار السلطات.
الا ان الحادثة الاخرى لن تقل اهمية عن الاولى وهي اخلاء قاعدة انجرليك في تريكا من الوجود الاميركي بعد اتهامها بمساعدة الانقلابيين قبل عدة سنوات.
وقد اعتقلت السلطات التركية، قائد قاعدة "إنجرليك"، الجنرال بكير أرجان فان، بتهمة تورطه في الانقلاب الفاشل، في وقت شهدت البلاد تصعيد مشاعر العداء لأمريكا على خلفية محاولة الانقلاب، الذي اتهمت أنقرة المعارض التركي المقيم في الولايات المتحدة فتح الله غولن بتدبيره، ما انهى الوجود الاميركي في تلك القاعدة.
وفي ٣١ / ٨ / ٢٠٢٠، قالت قيادة الجيش الأمريكي في كوريا الجنوبية الاثنين، إنها ستعلق بعض التدريبات بعد مقتل ٤ مدنيين كوريين جنوبيين في تصادم سيارتهم مع مركبة مدرعة امريكية في وقت متأخر من مساء أمس.
وأضافت قيادة القوات الأمريكية في كوريا في بيان "احتراما للقتلى وأسرهم سيعلق الجيش الثامن تدريباته في المنطقة".
الا ان الحكومة العراقية وعبر قيادات عمليات بغداد كانت الاكثر دقة وشدة تجاه التواجد الاميركي وردعه حيث لم تتجرأ على اطلاق عبارة الجيش الاميركي واشارت ضمنا الى تورط رصاصة طائشة في قتل الفتاة زينب الخزعلي، ومن جانبه اعطى الجيش الامركي الاذن الصماء من مقتل الفتاة.
وقالت خلية الإعلام الأمني في بيان إن "قيادة عمليات بغداد فتحت تحقيقا في حادثة وفاة إحدى الفتيات المرحومة ( زينب عصام ماجد ) منذ يوم وقوعه في قضاء ابو غريب غربي العاصمة والتي أصيبت بإطلاق نار عشوائي".
وأشارت إلى أن "الجهات المختصة المشرفة على مجريات سير هذا التحقيق ستعلن للرأي العام أسبابه، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق كل من يثبت تورطه في هذا الحادث".
الى ذلك طالب الأمين العام لحركة عصائب أهل الحق الشيخ قيس الخزعلي بإجراء تحقيق فوري وعاجل بحادثة استشهاد الشابة زينب عصام ذات الـ ١٥ ربيعا والتي استشهدت برصاص القوات الأميركية
وقالت الخزعلي في تغريدة على توتير ان " الشابة زينب استشهدت برصاص القوات الأميركية ونطالب الأجهزة الأمنية والاستخبارية بتقديم تقرير مفصل يشرح تداعيات الحادثة الجبانة"، متسائلا " كيف تقوم القاعدة الأميركية بإطلاق نار حي بحجة التدريب وسط الأحياء السكنية ومن دون سواتر أو أماكن مخصصة للتدريب تمنع وصول النيران إلى منازل المواطنين.