التعويل على الشارع ومحاولة كسب الناخبين والجمهور عبر ملفات طائفية لم تعد تنطلي على احد خصوصا بعد ان تكشفت جميع الأوراق وعرف الشعب عدوه قبل صديقه، حيث ان اظهار ملف مايدعى بالمغيبين في هذا الوقت الذي يشهد فيه البلد استقرارا سياسيا ليس بالامر المستغرب خصوصا مع ارتفاع حدة التنافس على زعامة البيت السني والسيطرة على المقعد الاغلى في مجلس النواب، مادفع رئيس المجلس لمحاولة الاستمرار بالسلطة من خلال طرح ملفات تناعم مشاعر بعض داعميه في وقت رفضتها معظم الأوساط السياسية والشعبية في البلاد.
وقال النائب عن الاطار التنسيقي محمد الصيهود، ان "اثارة ملف ما يسمى بالمغيبين من قبل بعض السياسيين يراد منه تحقيق مكاسب شخصية بالدرجة الأولى ومكاسب حزبية وهذا ما حصل مؤخرا من تصريحات لرئيس البرلمان محمد الحلبوسي، في وقت يتوجب فيها على رئيس المجلس ان يطرح الملفات بشكل محايد بدلا من اثارة المشاكل في وقت البلاد بحاجة الى الاستقرار".
من جانب اخر، بين عضو ائتلاف دولة القانون كاظم الحيدري ، ان "حديث الحلبوسي والتطرق الى قربه من الاكراد ومسعود بارزاني يؤكد ان هذه الشخصية تبحث عن حماية سياسية وجماهيرية ايضا من خلال اللجوء الى الحديث الطائفي، حيث ان حديثه في الوقت الراهن يؤكد استشعاره الخطر الموجود على منصبه ومن المتوقع اثارته ملفات اخرى مشابهة".
من جهة أخرى، اكد النائب عن كتلة صادقون علي الجمالي ، ان "استخدام موضوع المغيبين دائما ما يطرح كدعاية انتخابية لكسب ود السنة من خلال التلاعب بمشاعرهم في حين ان اغلب السياسيين السنة يقرّون بعدم وجود ملف اسمه المغيبين، وبالمحصلة فأن من يحاول طرح هذا الموضوع فهو يبحث عن دعاية انتخابية مبكرة".