وقال السوداني في المقابلة/ الجزء الثاني التي أجراها مع قناة "الجزيرة"، بحسب بيان لمكتبه، "عايشنا صوراً مؤلمة من الحروب العبثية والقتل والتهجير قبل ٢٠٠٣، بعدها استبشرنا خيراً بدستور جديد ثبّت الحقوق والواجبات، لكن بدأ فصل آخر هو الإرهاب والقتل الطائفي الممنهج، وكنا يومياً نواجه مواقف أليمة في الشوارع والأسواق، وهو ما ترك أثره وصولاً إلى حلقة داعش، التي سيطرت على مساحات كبيرة من العراق"، مبيناً أنه "خلال تلك المدة تم إنجاز الكثير، لكن المتوقع كان أن يجري إنجاز أكثر مما حصل، وكان هناك تراجع في الاقتصاد والتعليم والخدمات. وكان من المفروض تقديم ما هو أفضل. ونقرّ بوجود سوء في الإدارة، واستفحال لظاهرة الفساد".
وأضاف: "في انتخابات عام ٢٠١٨، كان هناك عزوف وفي عام ٢٠١٩، حدثت تظاهرات تشرين، وفي عام ٢٠٢١، أيضاً شهدنا عزوفاً عن المشاركة في الانتخابات، وهذه رسائل استلمناها"، لافتاً إلى أن "هناك من تسبب في الفساد وتواجد في السلطة واستخدم المنصب لأغراض حزبية وشخصية، لكن حين نتحدث عن بلد مرّ بهذه الهزّات العنيفة فإن الظروف ليست مثالية".