قال بيان صادر عن عدد من المؤسسات الدينية في النجف ان "ظاهرة العنف تعد منتجا بشريا قارا في البنى الحضارية التي انصاعت للنفس الامارة بالسوء، مبتعدة عن مساحات الرحمة الالهية والمعرفة الحقيقية لكنه الانسانية المودعة بفطرة الله سبحانه وتعالى"، مضيفا ان "العنف اتخذ اشكالا متعددة طالت جل التمظهرات البشرية ، ولعل من اوضح مصاديقها العنف الموجه ضد المرأة الذي ظهر جليا في التاريخ الاسلامي، من خلال ماتعرضت له عائلة النبي الاكرم بعد استشهاد الامام الحسين عليه السلام، من تعنيف وقسوة وبربرية تغلغلت في نفوس اغواها الشيطان وانغمست في ظلمات البعد عن الايمان الصادق والانسانية الرائقة".
وكان المرحوم الفقيد السيد عبد العزيز الحكيم قد اطلق في سنة ٢٠٠٨ مبادرة اعتبار الاول من صفر يوما اسلاميا لمناهضة العنف ضد المرأة و دعا المنظمات والمؤسسات الدولية الى القيام بدورها في حماية المرأة مما تعانيه من ظلم واضطهاد في بعض المجتمعات . كما دعا الحوزات العلمية والمؤسسات الإعلامية إلى الدفاع عن المرأة وكرامتها وإبراز حقائق الدين الإسلامي الداعي إلى صيانة المرأة وحفظ مكانتها وإعطائها دورها المناسب في المجتمع . كما أشار إلى ان اختيار اليوم الأول من شهر صفر يوماً لمناهضة العنف ضد المرأة يأتي استذكاراً للظلامة التي تعرضت لها السيدة زينب ابنة علي ( ع ) ونساء آل بيت رسول الله في دخولهم الى الشام سبايا.
وتابع البيان ان "اليوم الاول من صفر في العام ٦١ هـ شهد سيادة الظلم وتغليب العنف الوحشي ضد المرأة ، وماتركه من اثار عميقة في الروح الانسانية وتستدعي الوقوف عند هذا التاريخ واتخاذه يوما عالميا لمناهضة العنف ضد المرأة ".