بعد استياء إيراني من دعوة جماعات كردية معارضة لإيران في حفل افتتاح صرح بارزاني التذكاري في أربيل، أعلن الإعلام الإيراني أن زعيم الحزب الديموقراطي الكردستاني مسعود بارزاني قدم اعتذارا رسميا للجانب الإيراني
أثار حضور بعض قيادات الأحزاب الكردية الانفصالية الإيرانية في مراسم افتتاح “صرح بارزاني الوطني التذكاري” الذي أقامه الحزب الديمقراطي الكردستاني العراقي في أربيل في ١١ مايو الجاري، استياءً شديداً من قبل القنصلية الإيرانية في أربيل، ما جعلها تغادر حفل الافتتاح رداً على هذا الأمر.
وأعلن المتحدث باسم الخارجية الايرانية ناصر كنعاني عن استدعاء السفير العراقي في طهران بعد هذا الإجراء الاستفزازي للحزب الديمقراطي الكردستاني العراقي.
وقال كنعاني حول رد فعل جمهورية إيران الإسلامية إلى “حضور بعض قادة الجماعات الانفصالية والإرهابية في مراسم افتتاح رسمية وفي إقليم كردستان العراق.
وأضاف انه تم استدعاء سفير جمهورية العراق للوزارة حيث نقل رئيس دائرة الخليج بوزارة الخارجية احتجاج جمهورية إيران الإسلامية الشديد على دعوة أعضاء الجماعات الانفصالية واستمرار بعض أنشطة الجماعات الإرهابية. في إقليم كردستان العراق، وصفت هذه الأعمال بأنها مخالفة للاتفاقية الأمنية الأخيرة بين جمهورية إيران الإسلامية والعراق.
وبحسب صحيفة شرق "أشار ان عقب هذا الاستدعاء، قام وفد رفيع المستوى مكون من أعضاء المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكردستاني العراقي، ممثلا بالقيادي فاضل ميراني وسيداد بارزاني شقيق زعيم الحزب الديموقراطي مسعود بارزاني وعدد آخر من القيادات الكردية بزيارة القنصلية الإيرانية وتقديم الاعتذار لها عن ما جرى خلال مراسم افتتاح هذا الصرح".
وقال فاضل ميراني رئيس اللجنة التنفيذية للحزب الديمقراطي الكوردستاني العراقي: "على الرغم من تأخرنا، إلا أن الأوان لم يفت أبداً على الاعتذار، وفي اللقاء الذي عقدناه اليوم مع "كاك مسعود"، أثير موضوع تهميش مراسم افتتاح متحف بارزاني وتقرر إرسال وفد من كبار أعضاء الحزب ممثلين بـ" كاك مسعود وكاك نيجیرفان بارزاني إلى قنصلية الجمهورية الإسلامية، للاعتذار عن خطأ دعوة أعضاء الجماعات الانفصالية الإيرانية للحضور في هذه المراسم".
وأكد أن دعوة قيادات الجماعات الانفصالية الإيرانية لم تكن ذات نية وهدف محددين، بل “خطأ تقنيًا "وقع بين لجنة الحفل والمدعوين للمراسم، وقال: “أبلغوا كامل اعتذارنا إلى طهران وسلطات الجمهورية الإسلامية".
وأضاف "يجمعنا مع إيران خبز وملح ونشكرها ونقدر خدماتها على الدوام".
ورداً على المندوب القنصلي الإيراني، بخصوص سبب احتجاج الوفد الإيراني وخروجه من المراسم، قال ميراني: “إن هذا التقصير لن يتكرر مرة أخرى وخطأ فني وليس هناك نية سياسية وراءه".
من جانبه قال سيداد بارزاني، عضو آخر في الوفد الرفيع للحزب الديمقراطي الكردستاني العراقي "ان هذا الحفل لم يكن سياسياً بل ثقافياً”. وقال أيضا: “لقد جئنا إلى هنا لنقول إن وجود قيادات أحزاب كردية إيرانية في هذا الحدث لم يكن مقصودًا ونتوقع منكم نقل رسالة اعتذارنا إلى السلطات الرسمية للجمهورية الإسلامية".
وفي غضون ذلك، نقل سلام عارف، نائب مكتب تمثيل المنطقة الشمالية للعراق في طهران، في اتصال هاتفي مع رئيس القسم الأول لمنطقة الخليج بوزارة الخارجية الإيرانية، اعتذار مسعود بارزاني للسلطات الإيرانية.
