شف تقرير صادر عن مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (CAIR) أن الغالبية العظمى من الأسماء المسجلة في قائمة المراقبة السرية التابعة لمكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) هي لمسلمين، مما يعتبر استهداف صريح لهذه الفئة من المجتمع الأمريكي.
وقد دعت أكبر منظمة إسلامية للحقوق المدنية والدعوة في البلاد، من خلال تقريرها الذي يحمل عنوان “عشرون عامًا وقت طويل”، إلى إنهاء العمل بهذه القائمة مع اقتراب الذكرى العشرين لقاعدة بيانات فحص الإرهاب التابعة لمكتب التحقيقات في سبتمبر.
وذكر التقرير أن القائمة السرية تضم أكثر من مليون و٥٠٠ ألف اسم، حوالي ١.٤٧ مليون من هذه الأسماء هي لمسلمين- وهو ما يعادل أكثر من ٩٨ بالمائة من الإجمالي.
وأضاف أن أكثر من ٣٥٠ ألف اسم تتضمن كلمات مثل محمد أو علي أو محمود ، وأن أكثر ٥٠ اسمًا يتكرر بشكل مستمر جميعها لمسلمين أيضًا.
وأوضح التقرير أن خطورة هذه القائمة تتمثل في التحديات التي تواجهها الجالية العربية المسلمة في البلاد بسببها والتي جلبت لهم الشعور المستمر بالخوف والقلق على مدار ٢٠ عامًا. ودعت المنظمة الإسلامية الرئيس جو بايدن لاتخاذ إجراءات لمعالجة هذا الأمر.
وأشار إلى أن الأشخاص المدرجون في قائمة المراقبة يواجهون مجموعة من التحديات، بما في ذلك قيود السفر، إعاقة معالجة كلفات الهجرة، وزيارة مكتب التحقيقات الفيدرالي من وقت لآخر، ومواجهة عنف الشرطة، وصعوبات الحصول على التصاريح والتراخيص، إضافة إلى صعوبة الحصول على وظيفة.
كما أنهم يواجهون قيودًا عند دخولهم إلى المباني الحكومية، كما حدث مع عمدة مدينة بروسبكت بارك بولاية نيوجيرسي، محمد خير الله، عندما رفض أفراد الخدمة السرية دخوله الاحتفال بعيد الفطر الذي أقامه الرئيس بالبيت الأبيض.