كما اضاف نحن لم نتراجع كدولة قانون فنحن الثاني إن لم نكن الأول، لأن الدراسات الأولية للوضع أول أمس أشارت إلى تقدمنا، فقد كانت الأرقام قريبة بيننا وبين نبني، وبالتالي لم يختلف الوضع بشيء بعد إعلان النتائج، فالنتائج تشير إلى أننا تفوقنا على نبني بعدد الأصوات بحدود ١٠٠ ألف إلى ١٢٠ ألف، الإشكال كان في النتائج التي أعلنت قبل صدورها رسمياً، والتي قالت إننا في المركز الأول في ٦ محافظات، ثم تبين أننا الثاني في أكثر المحافظات.
واشار الى ان الجميع يعلم بالنسبة لمركز ثقل دولة القانون في بغداد هو في مدينة الصدر والشعلة والمعامل والمناطق القريبة منها، وجمعنا يعلم ما هو الوضع في هذه المناطق، خاصة مع وجود التهديدات التي منعت الكثيرين من الخروج إلى التصويت.
واكد ان التهديدات كانت قائمة، ونحن هنا نتحدث عن مساحات كبيرة، فمدينة الصدر تحتوي مليوني نسمة، والشعلة ٧٠٠ ألف، بالتالي كانت النتيجة متوقعة مع مقاطعة التيار الصدري وعزوف جمهورنا هناك عن الخروج بسبب هذه المقاطعة، لذا كانت النتيجة متوقعة بالنسبة لنا في بغداد وهي ٤٠%، أي ١١% في الكرخ و٧٠% في الرصافة تتكون النتيجة ٨١% نقسمها على ٢ ليكون المعدل في عموم بغداد ٤٠% أي كما توقعنا.
واضاف كذلك هناك جمهور عام مشترك بين الأحزاب لا يمكن حسابه على جهة، وهم المتأثرون بأي قلق أو تهديد قد يرافق العملية الانتخابية، فهم غير محسوبين على جهة وغير مستعدين لأن يكونوا ضحية لأي جهة، ويشكلون بالمجمل ٤٠ إلى ٥٠% من مجمل الجمهور المصوت، وهؤلاء قد قاطعوا الانتخابات في مناطقنا.
وقال القيادي جاسم محمد ان تغريدة سماحة السيد الصدر لم تكن كافية لوقف التهديد، والدليل في يوم الانتخابات ٣ محطات انتخابية تعرضت إلى الاستهداف
وكذلك اكد أن جمهورنا في الكرخ هو ٦٠ إلى ٥٥% خاصة في مدينة الصدر وجميلة ومناطق أخرى، أما اليوم فقد اصبح ١١% للأسباب التي اوضحتها. بالتالي ومع كل احترامي للأخوة في المكون (السُني) فقد وجدوا في المقاطعة فرصة كبيرة لهم في بغداد وكان يجب أن يتحركوا عليها، واصبح واجب عام وحتى المساجد والعلماء دعموا هذه الفرصة بالسعي للعمل على اغتنام هذه الفرصة، وانا أرى أن هذا ذكاء سياسي مئة في المئة ولا غبار عليه.