وأفاد البيان الصادر عن المكتب الاعلامي لرئيس الوزراء تلقتهُ "شبكة فدك الثقافية"، أنهُ أكد على أن "صناعةَ التاريخ لم تحدث في مكان من هذا العالمِ كما حدثت هنا بين النهرين، مشيراً إلى أنه، عبر مئة عامٍ مضت من التحوّلات والتفاعلات، ترتبط جذور الوعي بثورةِ العشرين، وبفكرتها التي انبثقت منها معاني الوطنيةِ الحديثة، وبرموزها المؤسسين لمفاهيم مناهضة قوى الاستعمارِ والهيمنةِ آنذاك".
وقال، "أننا باحتفالنا بالذكرى الرابعة بعد المئة لهذه الثورةِ الشعبية الوطنية، نكون قد جددنا التمسكَ بلحظة الكبرياء التي ولدت فيها، لتلتحق بها العشائرُ والشخصيات، ملبيةً فتوى المرجعية العليا آنذاك، وقد كانت الشرارة التي مهّدت للثورة".
وأشار الى أن "الجيل الحالي وقف عام ٢٠١٤، تحت ظلِّ الفتوى المباركة لمرجعية سماحةِ آية الله العظمى السيدِ السيستاني دام ظلّه، في مواجهة داعش المندحرة".
وأوضح، أنهُ "يجمعنا اليوم دستورٌ دائم، واسم ساطع لبلادنا بين الأمم، ودولة تفتخر بدماء الشهداء والمناضلين".
وأضاف السوداني، أنهُ "برز الدورُ الحاسم لعشائرنا العراقية في ثورة العشرين بوصفها مكوناً اجتماعياً أسهمَ بالتضحيات الكبيرة"، مبيناً، أن "العشائرُ مازالتِ تمثلُ بوابةً للأمنِ والتلاحمِ الشعبي، ودعامة للاستقرار ومواجهةِ الأخطار".
ولفت الى أن "المنارات التي أوقدتها ثورة العشرين، تمرّ عبر دعم الدولة، وقواتها المسلحة، وبسط القانون والمساواةِ والعدالة في جميع أنحاء العراق".
ووصف الاحتفال بذكرى ثورة العشرين، أنهُ "يتجسد في هذه المهامِّ التي التزمتها الحكومة بعملها لاستكمال السيادة، وإنهاء مهمة التحالفِ الدولي، وأيِّ شكلٍ من أشكالِ الوجودِ الأجنبي على أرض العراق"، مضيفاً، أنهُ "لنْ نحيد عن مهمة استكمال السيادة كهدف لحكومتنا رغم التحديات، مدعومة من المؤسسات التشريعية والدستورية".