ويأتي هذا التطور في ظل سباق متصاعد بين كبرى شركات التكنولوجيا لتطوير نماذج ذكاء اصطناعي متقدمة في مجال التنبؤ المناخي، إذ كانت شركة "هواوي" قد أطلقت نموذجها "بانغو - ويذر" عام ٢٠٢٣، بينما أعلنت "غوغل" في العام الماضي عن تفوق نموذجها على النماذج التقليدية من حيث الدقة والسرعة.
ووفقاً للباحثين، فقد تفوق "أورورا" في عدة مجالات رئيسية، شملت توقعات جودة الهواء، وارتفاع أمواج المحيطات، ومسارات الأعاصير المدارية، فضلاً عن التوقعات الجوية الدقيقة، وذلك باستخدام طاقة حسابية أقل بكثير من النماذج الحالية.
ومن أبرز الأمثلة على دقة "أورورا"، نجاحه في التنبؤ بمسار إعصار "دوكسوري" عام ٢٠٢٣ قبل أربعة أيام من وصوله إلى اليابسة، مرجحاً توجهه نحو الفلبين، في حين كانت التقديرات الرسمية تشير إلى احتمال ضرب شمال تايوان، وهو ما لم يحدث.
كما أظهر النموذج تفوقاً في ٩٢% من الحالات على النموذج الأوروبي للتنبؤات الجوية المتوسطة المدى (ECMWF)، المعتمد لدى ٣٥ دولة أوروبية، في توقعات تغطي مدى زمني يصل إلى عشرة أيام وبمساحات جغرافية تبلغ نحو ١٠ كيلومترات مربعة.
ويُذكر أن "غوغل" كانت قد أعلنت في ديسمبر الماضي عن تفوق نموذجها "جنكاست" في توقع مسارات أكثر من ١٣٠٠ كارثة مناخية خلال عام ٢٠١٩ بدقة أعلى من النماذج التقليدية في ٩٧% من الحالات، ما يؤكد الاتجاه المتزايد نحو اعتماد الذكاء الاصطناعي كأداة أساسية في مواجهة التحديات المناخية المستقبلية.