في اثناء ذلك طالب نائب عن الكتلة العراقية الحكومة، بكشف التفاصيل "الحقيقية" للاتفاقية الامنية مع الولايات المتحدة الاميركية، وعد الغموض الذي يلف عمل السفارة الاميركية بمثابة خرق للبنود المعلنة من الاتفاقية، وايضا للسلوك الدبلوماسي المتعارف عليه، فيما دعا نائب عن التحالف الكردستاني وزارة الداخلية الى اعادة النظر بقانون التراخيص التي تعطى للشركات الامنية.وأبدت كتلة الاحرار في مجلس النواب أمس الثلاثاء، ارتيابها من نية السفارة الأميركية ادخال ٣٥٠٠ سيارة مصفحة الى العراق، داعية الحكومة الاتحادية لاتخاذ الاجراءات القانونية ضد شراء مثل هذا العدد من المصفحات.
وقال رئيس كتلة الاحرار النيابية بهاء الاعرجي أمس الثلاثاء، ان "الكتلة لديها وثائق تؤكد ان السفارة الاميركية قدمت طلبا بادخال ٣٥٠٠ سيارة مصفحة لونها ذهبي واسود، ووصلت الى العراق اكثر من ٧٠٠ سيارة، وهذا يعني استبدال (الهمر) بمصفحات من نوع خاص".وردا على سؤال "العالم"، بشأن اعتراف السفارة الاميركية ببغداد بهبوط مروحية تابعة للجيش الاميركي في شارع حيفا، قال النائب عن ائتلاف دولة القانون وعضو لجنة الامن والدفاع النيابية عباس البياتي أمس "لجنة الامن والدفاع تحقق حاليا في الحادث، لكن لحد الان لم يصلنا من الجهات الامنية المعنية ما يقطع بحصول هكذا حادث".
واوضح البياتي ان الحكومة لا علم لها بعديد السفارة الاميركية ببغداد، وأوضح أن قواتنا قادرة على توفير الحماية لطاقم السفارة.
وعبر النائب من التيار الصدري جواد الشهيلي في حديث لـ "العالم" أمس، عن وجود مخاوف جادة تتعلق بالسفارة الاميركية، وتابع" ما زلنا نقول ان امريكا لم تخرج من العراق، وعندما تقوم السفارة الاميركية بابرام صفقة لاستيراد هذا العدد الكبير من السيارات، فانه يدل على مصداقية المخاوف التي كان يبديها التيار الصدري".