وفي كلمة له حول مستجدات الأوضاع في فلسطين والمنطقة، أوضح الحوثي أن العدو الصهيوني جعل من التهجير هدفاً رئيسياً خلال عامين من العدوان المستمر، حيث حرم السكان من الاستقرار، وأجبرهم على النزوح المتكرر داخل نطاق جغرافي ضيق، ما تسبب في معاناة إنسانية غير مسبوقة.
وأضاف أن الاحتلال قتل وجرح ما يقارب ١١% من سكان غزة، في واحدة من أعلى نسب الضحايا في هذا العصر، مشيراً إلى أن العدوان طال أكثر من ألف مسجد، واستهدف ٩٥% من المدارس، مما أدى إلى شلل شبه كامل في العملية التعليمية.
ولفت الحوثي إلى أن الهجمات الإسرائيلية لم تستثنِ العاملين في الإعلام، والكوادر الإنسانية، وعناصر الدفاع المدني، حيث تم استهدافهم بشكل مباشر، في إطار سياسة ممنهجة للقضاء على كل مظاهر الحياة في القطاع.
وأشار إلى أن بعض الجرائم بلغت مستويات مروعة، منها إرسال الكلاب على المرضى وكبار السن، وممارسة التعذيب بحق الأسرى، ما أدى إلى استشهاد عدد كبير منهم.
وختم الحوثي بالتحذير من خطورة القبول بتصفية القضية الفلسطينية، معتبراً أن التفريط بها يُعد كارثة دينية وأخلاقية وإنسانية على مستوى الأمة جمعاء.