وقال عباس المحمداوي في حديث لـ"السومرية نيوز"، إنه "إذا وجد الأكراد دليلا على أن الشيخ المحمداوي إرهابي أو ارتكب أي شي يمت للمادة الرابعة من قانون مكافحة الإرهاب فالقضاء هو الفيصل بيننا"، مؤكدا أن ائتلافه (التحالف الوطني) "متواصل مع الكرد في مجلس النواب".
ودعا المحمداوي الكرد إلى "مراجعة" المادة الرابعة من قانون مكافحة الإرهاب، وأوضح قائلا "لأنها لا تنطبق علي، لأنني لست قاتلا أو مجرما ولم أتستر يوما ما على إرهابي أو مجرم ولم أحرض على الإرهاب أبدا".
ولفت المحمداوي إلى أن هناك بعض وسائل الإعلام "زيفت" وتناقلت تصريحاته "بشكل خاطئ"، وبين أن ذلك "أثار المشاكل"، مشددا على أنه "سيرفع دعاوى قضائية بحقها".
وكان التحالف الكردستاني أعلن، اليوم السبت، عن رفعه دعوى قضائية ضد الأمين العام لائتلاف أبناء العراق الغيارى عباس المحمداوي بتهمة التحريض على "الإرهاب".
وكان حزب الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة رئيس الجمهورية جلال الطالباني كشف، في (العاشر من نيسان الحالي) عن استعداده والتحالف الكردستاني لمقاضاة أمين عام ائتلاف أبناء العراق الغيارى عباس المحمداوي لتحريضه ضد الكرد.
كما طالب تجمع داعمون للتغيير الكردي، في (١٠ نيسان الحالي)، القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي بالتدخل "الفعلي" لإيقاف تهديدات المحمداوي، واعتبر تصريحات الأخير بشأن الكرد وكردستان "تجاوزاً وتجنياً"، كما دعا جميع العراقيين إلى عدم الانجرار وراء من يحرض على القتل والنعرات القومية.
وكان المحمداوي اعتبر، في (٩ نيسان الحالي)، أن الأزمة مع الكرد "مفتعلة" وعلاقته بهم تاريخية، ونفى أن يكون قد دعا إلى قتلهم أو تهجيرهم، بل إلى إلغاء الفيزا للعرب أو معاملة الكرد بالمثل.
وتناقل عدد من وسائل الإعلام تناقلت، في ٦ نيسان ٢٠١٢، إعلان المتحدث الرسمي باسم فوج ٩ بدر أبو عبد الله المحمداوي التابع لائتلاف أبناء العراقي الغيارى عن إمهال جميع الكرد في بغداد والمناطق ذات القومية العربية أسبوعاً للمغادرة إلى إقليم كردستان، وتهديده أنه بخلاف ذلك سيتم حمل السلاح ضد رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني ومن معه، فيما جدد أمين عام الائتلاف عباس المحمداوي (في ٧ نيسان) مطالبة الكرد بمغادرة العاصمة والأراضي العربية، داعياً إلى جعل دخولهم إليها بفيزا.
ورد التحالف الكردستاني على تلك التصريحات، واصفاً ائتلاف أبناء العراق الغيارى بـ"العنصري والإرهابي"، كما أكد رئيس الحكومة نوري المالكي أن الحكومة مسؤولة عن أمن مواطنيها بغض النظر عن انتماءاتهم، وطالبت القائمة العراقية في كركوك بتفعيل الفقرة السابعة من الدستور التي تحظر تبني العنصرية ومحاسبة أي كيان أو تنظيم سياسي.
وفي تطورين لافتين أيضاً، أكد عدد من شيوخ العشائر العربية والكردية رفضهم تهديدات المحمداوي كونها تنذر بصراع عربي كردي، في حين هدد أحد التنظيمات الشيعية المسلحة "فيلق الوعد الصادق" بحمل السلاح للدفاع عن الكرد في حال تم استهدافهم في العاصمة بغداد والمناطق العربية، واتهم المحمداوي بالانتماء إلى "جهة في الحكومة العراقية".
يذكر أن أمين عام ائتلاف أبناء العراق الغيارى عباس المحمداوي أعلن، في ٢١ كانون الثاني ٢٠١٢، عن تشكيل فوج باسم ٩ بدر للرد على "التجاوزات" الكويتية على العراق، مشيراً إلى أنه يضم متطوعين من منظمات المجتمع المدني من كافة الأطياف العراقية يمثلون العشائر العربية من وسط العراق والمحافظات الغربية والجنوبية، فيما طالب التجمع في (٢٦ كانون الثاني ٢٠١٢) الفصائل المسلحة الشيعية والسنية والمسيحية إلى عدم إلقاء السلاح بهدف التصدي للتدخلات الخارجية بالشأن العراقي، وحذر من دور سفارات بعض الدول في البلاد.