” بأن في يوم السبت المصادف ٥ ايار ٢٠١٢ اعترضت سلطات الجمارك في مطار هيثرو في المحطة الجوية رقم/ ٤ شحنة اتية من دولة الإمارات العربية مرسلة من قبل الملحقية التجارية (العراقية) وهذه الشحنة مرسلة باسم وزير التجارة السابق (عبد الفلاح السوداني) ولكن عنوان المرسل اليه لهذه الشحنة حسب بوليصة الشحن هي (مؤسسة دار الإسلام) في لندن وهذه المؤسسة هي مقر خاص لـ (حزب الدعوة) جماعة (نوري المالكي) .
رجال الكمارك في مطار هيثرو شكّوا في هذه الشحنة والتي كانت عبارة عن قطع اثاث منزلية حسب ما موجود في بوليصة الشحن وبعد عملية الفحص والتفتيش الدقيق والتأكد تبين لدى رجال الكمارك في المطار أن هذه الشحنة مخبأ فيها وبطريقة فنية مبتكرة تحتوي بداخل قطع الاثاث على كتب تراثية قديمة ومخطوطات نادرة جدآ واثار واسطوانات بابلية وسومرية
وقد عثر كذلك رجال الكمارك بعد أن تم فتح جميع قطع الاثاث على ارشيف من الوثائق ومخطوطات عثمانية قديمة جدآ خاصة بالعهد العثماني / الهاشمي الخاص بالعراق وهذه بالذات وحسب علمي كانت محفوظة سابقآ في قبو خاص ضمن ارشيف ديوان رئاسة الجمهورية قبل الغزو والاحتلال “.
ويضيف السفير لـ “منظمة عراقيون ضد الفساد” بأن :
” سلطات الكمارك في مطار هيثرو اتصلوا بدورهم بالسفارة (العراقية) في لندن وطلبوا من القائم بالاعمال الحضور بصفة رسمية وشخصية يوم الاثنين ٧ ايار ٢٠١٢ لغرض معرفة تفاصيل أكثر عن كيفية وصول مثل هذه التحف والاثار والمخطوطات العراقية النادرة وشحنها بطريقة مبتكرة مع الاثاث واعتبروا ان مثل تلك المواد تعتبر مهربة بحكم القانون البريطاني لأن بوليصة الشحن تتحدث عن أثاث منزلي لذا تم احتجاز كامل الشحنة في المطار وفتح تحقيق بالموضوع لحين تبيان حقيقة هذه الأثار والمخطوطات والكتب لمن تعود “.
ويعلق لنا كذلك السفير على هذا الموضوع بقوله لـ ” منظمة عراقيون ضد الفساد ” بأنه :
” حسب علمي وبحكم وظيفتي الدبلوماسية في وزارة الخارجية أعلم بصورة جازمة وقاطعة أن الملحق التجاري ( عبد الهادي عثمان محمد العبادي ) في دولة الإمارات العربية قد تم تعينه بصفة شخصيآ ومباشرة من قبل وزير التجارة السابق (عبد الفلاح السوداني) عندما كان لا يزال وزيرآ للتجارة ,
هذا من ناحية أما من ناحية أخرى وأعتقد أنها مهمة ومن خلال منظمتكم للقارئ الكريم بأن أحاديث يتم تداولها بين السفراء ومدراء الأقسام في مقر وزارة الخارجية وتصل أسماع هذه الاحاديث مباشرة وواضحة لوزير الخارجية (هوشيار زيباري) تفيد بأن هناك مافيا متخصصة من المسؤولين والمستشارين في مكتب رئيس الوزراء (نوري المالكي) تقوم بالأستيلاء على الأثار العراقية بطرق مختلفة وبسرقتها من قبل عصابات متخصصة تحت حمايتهم وتعمل لحسابهم داخل العراق ويتم تهربيها بطرق شرعية وغير شرعية, ومنها ما يصل حتى بالبريد الدبلوماسي مستغلين الحصانة الدبلوماسية وتهريبها الى دول الخليج وبعض الدول الأوربية لغرض المتاجرة بها وبيعها للتجار ورجال الاعمال وجامعي التحف والاثار والكتب والمخطوطات النادرة, وهذه أصبحت من المسلمات بها ولا أحد يستطيع أنكارها “.