وقال رئيس لجنة الهجرة والمهجرين في مجلس النواب السابق عبد الخالق زنكنة لـ"شفق نيوز" ان "العراقيين لم يعودوا باعداد كبيرة ومازالت هنالك مئات الالاف خارج البلاد، ولا اعتقد ان هنالك اعداداً كبيرة عادت مثلما كانت تطمح الحكومة".
واضاف ان "العراقيين الذين عادوا هم من الدول التي تعرضت الى احداث الربيع العربي مثل ليبيا وسوريا ومصر واليمن، وهؤلاء عودتهم لم تكن طوعية، ولكن اصبحوا مجبرين بسبب الظروف التي مروا بها ومن الممكن ان يهاجروا من العراق مجدداً".
وتابع زنكنة ان "عدم عودة اللاجئين هو بسبب عدم تقديم الحكومة تسهيلات جيدة لللاجئين بالاضافة الى عدم وجود الخدمات والاستقرار".
وكان وزير الهجرة والمهجرين ديندار نجمان دوسكي كشف، في وقت سابق، خطط وزارته للتعامل مع ملف المهجرين في الداخل والخارج، وأعدادهم، وحجم المساعدات المقدمة لهم، وخطط الطوارئ التي أعدتها حكومته لإجلاء النازحين العراقيين في دول الجوار فيما لو تصاعدت التوترات الأمنية،
واوضح دوسكي "أجلينا ما يقارب ٣٠٠٠ عراقي من البلدان التي حدثت فيها احتجاجات وأعدناهم طوعيا إلى العراق".
وحسب مصادر في شؤون اللاجئين في الامم المتحدة فأن مخاطر أمنية واقتصادية يرزح تحتها المهجرون العراقيون في الدول التي تشهد موجة احتجاجات شعبية، ما دفع البعض منهم إلى العودة للعراق. أما المهجرون العراقيون في دول أوروبا، رغم انهم بعيدون عن احداث "الربيع العربي"، لكنهم مخاطر أخرى تتهدد قسما منهم، بإعادته قسريا الى العراق.