وعلاقة المالكي وائتلافه بالكورد متوترة منذ تشكيل الحكومة قبل نحو عامين، ويتهم الكورد إلى جانب ائتلاف العراقية المالكي بالتفرد بالقرارات والدكتاتورية.
ويقول قادة كورد على رأسهم زعيم الإقليم مسعود بارزاني إن المالكي ينتظر صفقة الطائرات الأميركية من طراز إف ١٦ لضرب الكورد، لكن المالكي نفى ذلك وقال إن العراق لا يفكر في خوض حروب داخلية وانه لن يسمح بإطلاق طلقة واحدة على الكورد.
ويتعرض المالكي لحملة واسعة بسبب سياساته التي يراها منتقدوه لا تتفق مع الديمقراطية التوافقية التي أسست العملية السياسية على أساسها منذ إسقاط نظام صدام حسين في العام ٢٠٠٣.
وقالت رئاسة إقليم كوردستان في بيان ، إن المالكي "قام بوضع الفرق الخامسة ومقرها ديالى والرابعة ومقرها تكريت والثانية عشرة ومقرها كركوك والثالثة ومقرها حدود أربيل والثانية ومقرها الموصل في حالة إنذار" قبيل زيارته إلى كركوك في الثامن من الشهر الجاري.
وأضافت الرئاسة في بيانها أن المالكي الذي يشغل القائد العام للقوات المسلحة "أمر باستقرار كتيبتي مدفعية والفرقة ١٧ في جنوب كركوك".
وقالت "إذا لم يكن الهدف من هذه الممارسات إشعال الحرب فلماذا ووزع تلك القوات على خطين للمواجهة كما أرسل أسلحة وعتاد للقوات المتمركزة على الخطين؟".
وبحسب ما جاء في بيان رئاسة كوردستان العراق فأن "الأسلحة والعتاد يجري توفيرها لخط المواجهة الثاني أثناء الحروب والمواجهات".
ولفتت إلى أنها استندت إلى هذه المعلومات من أمريكيين بالقول إن "الجانب الأميركي أكد المعلومات التي عرضتها وزارة الپيشمرگه خلال اجتماع لجنة التنسيق مع وزارة الدفاع ببغداد في ١٩ أيار".
ونوهت الرئاسة إلى أن "الأمريكيين راقبوا منطقة تمركز القوات العراقية بالأقمار الصناعية في تلك الفترة وأكدوا تحريكها".
وقالت إن "الأمريكيين أشاروا إلى أن فوهات المدافع كانت موجهة باتجاه كوردستان كما كان العتاد والذخائر موجودة بالقرب من المدافع".
ولمح بيان الرئاسة إلى أن المالكي أمر بذلك، وقال إن "الجانب العراقي لم يتمكن من إنكار تلك المعلومات واعترفوا قائلين: تلقينا أوامر بالقيام بذلك".
"تصرفات ونوايا المالكي هذه ليست مستغربة ولا جديدة، حيث قام في العام ٢٠٠٨ وبسبب حدوث مشكلة صغيرة في خانقين، بالممارسات ذاتها وأمر بإرسال كتيبة مدرعات إلى خانقين لقتال الپيشمرگه" وفقا لما أورده بيان رئاسة كوردستان.
وختمت الرئاسة الكوردية بيانها بالقول "في حال قيام (المالكي) بإرسال الدبابات والمدرعات لمواجهة مشكلة صغيرة، ما الذي ينتظر منه أن يفعل إذا كان يتحكم بطائرات إف ١٦".
ويقول المالكي إن طائرات الـF١٦، التي ينوي العراق شراؤها من أمريكا هي للدفاع عن العراقيين وليست لاستهداف الكورد.
وشن بارزاني هجوما آخر الشهر الماضي على المالكي قائلا إنه لم يلتزم بأي وعد قطعه للكورد، مبينا في الوقت نفسه أن الإقليم ابلغ واشنطن انه يرفض تسلم طائرات الـF١٦ طالما المالكي بالسلطة.
ودفع العراق في كانون الاول الماضي القسط الاول في الاتفاق لشراء المجموعة الأولى من الطائرات الحربية البالغ قيمتها نحو ثلاثة مليارات دولار.
وكان قائد القوات الجوية الفريق الركن أنور أمين قال في أواخر العام الماضي إن بلاده تعتزم توسيع أسطولها من طائرات الاستطلاع في المستقبل القريب وإنها تأمل بتوقيع اتفاق لشراء مجموعة ثانية من طائرات اف-١٦ بحلول ٢٠١٢.