اكد رئيس اقليم كوردستان مسعود بارزاني على ان تحالف الكورد مع الشيعة لا يرتبط بشخص واحد، فيما لفت إلى أن تخوف الكورد يأتي من العقلية التي تدير البلاد ويجب "أن تتغير"، لم يخف الدخول في الصراع اذا كان سياسيا، والابتعاد عنه طائفياً.
وقال بارزاني خلال اجتماع عقده بأربيل، امس الاحد، مع رؤساء الكتل البرلمانية المنضوية في برلمان الاقليم، لبحث الاوضاع الراهنة في الاقليم والعراق ان " التحالف الكوردي مع الاخوة الشيعة ليس مرتبطا بشخص واحد، وإنما هو أكبر من ذلك"، مضيفا ان "تخوفنا جاء بسبب العقلية التي تدار بها البلاد، ويجب تغيير هذه العقلية".
واوضح بارزاني أن "الكورد ينظرون بنفس الشكل إلى المكونات الأخرى الذين يؤمنون بحقوق الشعب الكوردي"، منوها الى ان "الكورد ليسوا طرفا في الصراع الطائفي".
واستدرك بارزاني ان "الصراع إذا كان سياسيا فنحن طرف في هذا الصراع وعلينا وضع جميع الخيارات أمام أعيننا".
وبشأن دور الكتل السياسية والبرلمان الكوردستاني اشار بارزاني الى ان "برلمان كوردستان جاء بجهود ونضال جميع القوى السياسية وجميع أطياف شعب كوردستان"، مؤكدا ان "من الطبيعي الإستشارة مع رؤساء الكتل البرلمانية في برلمان كوردستان بخصوص ما يجب عمله ازاء الأزمة التي تواجه العملية السياسية في العراق".
وتابع بارزاني ان "الأزمة المستعصية التي تمتد أسبابها إلى السنين الماضية، هي ليست أزمة شخصية"، مستدركا ان "ما حصل كان نتيجة لهذه الأزمة السياسية التي يمر بها العراق".
يذكر ان بارزاني يقود حراكا سياسيا بالمشاركة مع عدد من زعماء الكتل العراقية في القائمة العراقية بزعامة اياد علاوي وزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر ورئيس مجلس النواب اسامة النجيفي، في محاولة منهم لما اسموه التوجه نحو الدكتاتورية وحكم الحزب الواحد الذي يجسده رئيس الحكومة نوري المالكي.
وعقدت لقاءات تشاورية في اربيل والنجف تمخضت عن اوراق قدمت لرئاسة التحالف الوطني وحددت مهلة للرد انتهت مطلع الاسبوع الجاري من دون تلقي الرد على المسائل التي وردت فيها.
