وقال البزوني خلال تصريح اعلامي :ان أجتماع أربيل الأول الخماسي كانت احدى مقرراته مطالبة طالباني بتقديم طلب للبرلمان بسحب الثقة عن حكومة المالكي في حال فشل التحالف الوطني بابداله وهذا ما وضع رئيس الجمهورية في حرج لذا وبحسب ما علمنا بانه وضع استقالته وان كانت بشكل غير رسمي تحت تصرف رئاسة اقليم كردستان وأبلغ المسؤولين فيها بارساله الى بغداد .
وأضاف في حال استمرار ضغط الكتل على طالباني بسحب الثقة عن المالكي فان رئيس الجمهورية سيحاول ان يتحاشى الاحراج وبرأيي هناك عدة مقترحات للخروج من الأزمة اذا لم يقدم طالباني استقالته وهو استبداله بشخصية أخرى خلال ٣٠ يوماً بحسب ما ورد في الدستور.
وكانت صحيفة هاولاتي الناطقة باللغة الكردية قد نقلت عن رئيس حكومة اقليم كردستان العراق نيجيرفان بارزاني ان الرئيس طالباني سلم قرار استقالته من منصب رئيس الجمهورية الى رئيس اقليم كردستان لاستخدامها كورقة ضغط في المشاكل الموجودة بين بغداد وأربيل بأي وقت شاء فيما وصف بارزاني خطوة طالباني هذه بـ"التعبير الصادق" عن موقفه وموقف الاتحاد الوطني الكردستاني الذي يتزعمه والمؤيد للكرد تجاه المشاكل الموجودة بين بغداد واربيل.
فيما أعلن الأمين العام لكتلة الاحرار ضياء الأسدي ان القيادات السياسية من "الخط الاول" ستعقد يوم غد الاربعاء اجتماعا مهما وقد يكون الحاسم بشأن الازمة السياسية في السليمانية.
وكان رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني قد ترأس أول أمس الاثنين في اربيل إجتماعا ضم التحالف الكردستاني، وائتلاف القائمة العراقية والتيار الصدري بهدف تصحيح مسار العملية الديمقراطية ووضع حد للنهج التفردي في ادارة البلاد والشروع في عملية البناء الحقيقي بما يضمن وحدة الشعب العراقي وتقدمه ، وخرج المجتمعون في اربيل بالتاكيد على الالتزام بتنفيذ جميع المقررات التي تم الاتفاق عليها في لقاء النجف ومواصلة عقد اللقاءات التشاورية وتوسيعها في الايام القليلة المقبلة بحسب بيان صدر عقب اجتماع اربيل.
يذكر ان طالباني قد شارك في ٢٨ من نيسان الماضي في اجتماع أربيل الذي عرف بالاجتماع الخماسي دون ان يوقع على مقررات الاجتماع الذي شارك به زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر بدعوة من رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني وحضره رئيس القائمة العراقية اياد علاوي ورئيس مجلس النواب اسامة النجيفي .
كما عقد في ١٩ من آيار عدد من قادة وممثلي الكتل السياسية اجتماعاً بدعوة من الصدر في محافظة النجف تمخض عنه منح التحالف الوطني مهلة أسبوعاً واحداً والتي انتهت الجمعة الماضية لابدال المالكي بشخص آخر لرئاسة الوزراء حيث يشار الى ان الساحة السياسية تشهد تصاعداً ملحوظاً في حدة تبادل الاتهامات لاسيما بين القائمة العراقية والتحالف الكردستاني من جهة وائتلاف دولة القانون من جهة اخرى على عدة ملفات تتعلق بادارة الدولة والشراكة في صنع القرار والملف النفطي وامور أخرى .