جاء ذلك في الملتقى الثقافي الاسبوعي في مكتبه ببغداد الاربعاء ٣٠/٥/٢٠١٢ عادا سماحته التلويح بالفيدرالية كحق دستوري تارة واتهامها بانها مجزئة العراق تارة اخرى ازدواجية في المعايير .
الحكيم شدد على عدم اقحام النزعات القومية والمذهبية ووحدة العراق بالاشكاليات السياسية، عاد هذا الاقحام اساءة لامن البلد واستقراره، محذرا من اقحام الشارع من خلال تنويه كل طرف بانزال جمهوره، مضيفا سماحته ان الجميع يمتلك شارعا وجمهورا وتنوع الجمهور وانزاله الى الاصطدام سيعني الذهاب نحو المجهول، مبينا ان الازمة السياسية تنذر بالخطر وان العراق يمر بمرحلة في غاية الحساسية، داعيا الجميع الى التحلي بالحنكة والحكمة وحسب خطواتهم بدقة، عادا الازمة الحالية عقدة سياسية مزمنة تعطل الحلول مما يعني خسارة الوطن والمواطن والمشروع الذي دفع لاجله دماء العراقيين، مبديا اعتراضه على الحلول التي يربح فيها بعض السياسيين ويخسر فيها المواطن، مجددا مطالبته الكتل السياسية التحلي بالمرونة والتنازلات المتبادلة والحوار الجاد والمضي قدما نحو المؤتمر الوطني.
يوم الشهيد العراقي استذكار لكل الشهداء من اعالي جبال كردستان الى اهوار الجنوب
اكد السيد عمار الحكيم ان يوم الشهيد العراقي مناسبة لاستذكار شهيد المحراب وعزيز العراق (قدس سرهما) ولاستذكار شهداء العراق على اعتبار ان الدم العراقي اريق في كل مكان، فضلا عن استذكار اسر الشهداء وعوائلهم، مشددا على منح الحقوق لعوائل الشهداء، عادا الحقوق والامتيازات لعوائل الشهداء بعيدة عنهم وتخضع لعملية بطيئة جدا، داعيا المؤسسات الى تحمل مسؤولياتهم تجاه عوائل الشهداء، مبينا ان تكريم عوائل الشهداء واجب شرعي ووطني وان تكريمهم ليس تعويضا عن الشهيد الراحل الكبير انما تضميد لجراح ذويه، مطالبا بتحويل يوم الشهيد العراقي من طابعه الرمزي الى طابعه العملي الحقيقي.
المؤتمر الحادي عشر للمجلس الاعلى بادرة عصرية يفتخر بها الجميع
عد السيد عمار الحكيم عقد المؤتمر الحادي عشر للهيئة العامة ومناقشته للواقع الداخل لتيار شهيد المحراب والواقع الداخلي العراقي والاقليمي وخروجه بنتائج ايجابية على مستوى مؤسسة المجلس الاعلى وتوزيع الادوار ومن ثم الانتخابات بادرة عصرية يفتخر بها الجميع حيث غطتها وسائل الاعلام وامتازت بالشفافية والمهنية، داعيا الله سبحانه ان يوفقه للوفاء لابناء تيار شهيد المحراب والشعب العراقي بعد الاجماع الذي حصل عليه سماحته وتجديد انتخابه رئيسا للمجلس الاعلى الاسلامي العراقي، مؤكدا بان بعد الانتخابات وعقد الهيئة العامة شاهد الجميع مهرجانا جماهيريا مليونيا في ١٦ محافظة و١٣ دولة عادا الاحتفاء بذكرى شهيد المحراب في وقت واحد وبتنظيم عال رسالة موحدة لابناء الشعب العراقي، معتبرا اياه افضل حضور مليوني بعد ٢٠٠٣ حضي بهذا التنظيم العالي مما يضع تنظيمات تيار شهيد المحراب امام مسؤولية تقديم الخدمة لابناء الشعب العراقي والحضور في خدمة الوطن والمواطن، مجددا ان المهرجان كان تعبيرا عن الوفاء لابناء تيار شهيد المحراب، مبينا انهم تعرفوا على اخطائهم وحددوها وبعثوا في تيارهم روح الشباب وبانفتاحهم على الشباب والعشائر والمرأة العراقية وكافة الشرائح حتى تحول مهرجانهم الى ملحمة وفاء تنظيمات تيار شهيد المحراب تجاه الشعب العراقي.
عليكم بالتواضع وخفض الجناح والعمل على خدمة الناس
الحكيم عبر عن شكره وامتنانه لكل تنظيمات تيار شهيد المحراب على ملحمتهم التي سطروها في يوم الشهيد العراقي ووفائهم لشهيد المحراب وعزيز العراق شاكرا المئات من القيادات الشبابية التي رعت تنظيم الملحمة، موصيا تيار شهيد المحراب بالعمل الدؤوب، مبينا ان النصر كان من عند الله وان الكبوة هي من عند انفسنا، داعيا ابناء وبنات تيار شهيد المحراب الى التواضع وخفض الجناح والعمل لخدمة الناس، مؤكدا ان تيار شهيد لمحراب كلما ازداد قوة كلما ازداد تواضعا وتصاغرا امام الناس من اجل خدمتهم.
رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي دعا ابناء تيار شهيد المحراب الى التهيؤ لمواصلة المشروع، مؤكدا لهم ان الانتصار الذي حصل يمثل البداية ومازال بعيدا عن طموحات التيار وابنائه، مشددا حاجة التيار الى الجهوزية والوقت كي توفر الخدمة للناس، داعيا اياهم الى ايصال مشروع تيار شهيد المحراب الى الناس كي يحسنوا الظن بهم في وقت فقد الناس ثقتهم بالسياسة والسياسيين، مشيرا الى الاحتفال الرسمي بيوم الشهيد العراقي الذي حضرته كل القيادات السياسية بشخوصها او من ينوب عنها في ظل اشتداد الازمة السياسية مبينا ان البرنامج ختم بزيارة المراجع العظام في النجف الاشرف، مؤكدا احترام وتقدير المرجعية الدينية لمسارات المجلس الاعلى الاسلامي العراقي مما يثقل المسؤولية على عاتق تيار شهيد المحراب.
لا بد من الاخذ بتوصيات المرجعية
شدد السيد عمار الحكيم على الدور المحوري للمرجعية الدينية في اشارة الى تصريح ممثل المرجعية الدينية من انها محبطة من عدم الاخذ بتوصياتهم من قبل السياسيين مؤكدا ان المرجعية اهم الروافد للتعرف على مشاكل الناس والامهم ولابد من الاخذ بتوجيهاتها كي تصل الخدمة الى الشعب العراقي.
ذكرى رحيل الامام الخميني (قدس سره)
استذكر السيد عمار الحكيم ذكرى رحيل الامام الخميني (قدس سره) مبينا انه لم يتردد ولم يتزحزح رغم المعاناة التي تكبدها لوقوفه بوجه الاستبداد، مشيرا الى انه (قدس سره) كان عالما فيلسوفا فقيها عارفا وقائدا سياسيا ومصلحا اجتماعيا مشيرا الى ان نظريته السياسية ممكن تختزل باعتماده سياسة القوانين الالهية والتشريعات الاسلامية وتحكم الجماهير بمصيرها وقيادة الفقيه العادل العالم ومن ثم اعتماد مبدأ الخدمة وليس السلطة والغاء جميع انواع التمييز والغاء الاكراه والدكتاتورية والتأكيد على الحرية والحوار والغاء كل اشكال الصنمية والفردية ومراعاة حقوق الناس، فضلا عن التأكيد على الاسلام المحمدي الاصيل والوحدة بين الشرائح حتى بات عنوانا لوحدة الشعب الايراني.
السيد الحكيم يهنئ مصر بنجاح انتخاباتها في مرحلتها الاولى
دعا السيد عمار الحكيم الجمهور المصري الى قبول نتائج الانتخابات، مبينا ان زحف المصريين نحو صناديق الاقتراع يذكر بزحف العراقيين نحو الانتخابات، مشيرا الى ان مصر بدأت تتخذ خطوات نحو نظام ديمقراطي، متمنيا ان تحضى مصر باللحمة والانسجام عادا اياها القلب النابض للوطن العربي ولا بد ان تكون قوية ومستقرة.