وقال الحكيم في بيان صادر عن رئاسة المجلس الاعلى ، إن "القلق يكمن في تحول الاختلاف إلى خلاف ومن عدم وقوف تعدد الآراء عند حد معين"، مشددا على إن التنوع العراقي هو قدر العراقيين وان قراءة المجلس الأعلى تكمن بالشراكة لغياب الكتلة العابرة لكل مكونات الشعب العراقي".
وبيّن الحكيم ان "تحفظ المجلس الأعلى وتأييده واعتراضه سببه مصلحة البلد والناس"، مؤكدا ان "اصطفافات المجلس الأعلى ليست مع كتل سياسية ضد أخرى بل مع المشروع العراقي الذي يخدم البلد".
وجدد رئيس المجلس الاعلى الاسلامي دعوته للإصلاح الذي يبدأ من توفر الثقة بين الفرقاء السياسيين"، موضحاً أن "الدستور الإطار العام الذي يوفر فرص كبيرة للتفاهمات".
وأضاف الحكيم أن "العراق القوي مطلب الجميع"، مستدركا بالقول إن "العراق القوي يمكن ان يكون بكل تفاصيله بحكومة قوية وبرلمان وقضاء وشعب قوي".
ودعا الحكيم الى "تصفير الأزمات بدل من تفقيسها"، محذرا من تعطيل البلد بالخروج من الأزمة ثم الدخول بأخرى.
وتشهد العملية السياسية في البلاد أزمة غير مسبوقة منذ تشكيل الحكومة الحالية وقد تصاعدت حدتها خلال الشهرين الماضيين إذ بادر بعض قادة الكتل السياسية الى عقد اجتماعات وقدموا العديد من الاوراق لحل الخلافات والقضايا العالقة إلاّ أنهم لم يتوصلوا إلى نتيجة وخرجوا بالاجماع على سحب الثقة من رئيس الوزراء نوري المالكي.
واعلن رئيس الجمهورية جلال طالباني، أمس السبت، عن عدم اكتمال نصاب سحب الثقة من رئيس الحكومة نوري المالكي، مؤكدا على أن كتاب سحب الثقة مودع لدى رئيس اقليم كوردستان ولم يسلم إلى رئيس البرلمان بعد.