وقال الصدر في رده على سؤال من احد أتباعه بشأن الاحتقان في الشارع العراقي على خلفية الأزمة السياسية الحالية، إن "الشعب العراقي واع ومؤمن ومخلص لأرضه ووطنه"، مبينا انه "مر بأزمات اكبر وأشد ونجح الكثير منهم في اجتيازها".
ودعا الصدر الجميع إلى "التزام الهدوء وضبط النفس وعدم الانجرار خلف الشهوات والغضب".
ويواجه رئيس الحكومة في الوقت الحالي مطالبات بسحب الثقة منه من قبل عدد من الكتل السياسية، أبرزها التيار الصدري والقائمة العراقية والتحالف الكردستاني، فيما يحذر نواب عن دولة القانون من هذه الخطوة على العملية السياسية، كما أكد المالكي، في الثامن من حزيران ٢٠١٢، أن الأزمة التي تشهدها البلاد مرت وانتهت ولن يكون لها تأثير، وفيما لوح بأن "الالتفافات والتزويرات والتهديدات لن تمر بدون حساب"، بين أن "الجدل والمماحكة السياسية" قد عطلت مشاريع لخدمة المواطنين.
كما أكد رئيس الجمهورية جلال الطالباني، في بيان أصدره في ساعة متأخرة من ليل أمس السبت (٩ حزيران ٢٠١٢)، أن رسالته بشأن سحب الثقة عن رئيس الحكومة نوري المالكي لم تبلغ إلى البرلمان لعدم اكتمال النصاب بعد انسحاب ١١ نائبا، وفيما اعتبر أن تداول أسماء بشأن تقديم مرشحين لرئاسة مجلس الوزراء مخالفة دستورية، دعا إلى دراسة مقترحاته السابقة وضرورة عقد الاجتماع الوطني.
وقال المالكي، اليوم الأحد (١٠ حزيران ٢٠١٢)، إن التحديات التي مرت خلال الأسابيع الأخيرة أثبتت أن السبيل الوحيد لتجاوزها هو الاحتكام إلى الدستور وعدم الالتفاف عليه، معتبرا أن ما قام به رئيس الجمهورية من مراعاة لهذا الجانب الأثر المهم في عبور هذه المرحلة، فيما جدد دعوته لجميع الشركاء السياسيين إلى الجلوس للحوار والانفتاح لمناقشة كل الخلافات.