وقال الصدر في رده على سؤال من أحد إتباعه بشأن تصريح رئيس الحكومة نوري المالكي الذي أكد فيه أن أزمة سحب الثقة انتهت والتزويرات والتهديدات لن تمر، إن "موضوع سحب الثقة عن المالكي لم بنته بل بدأ للتو".
وفي رده على سؤال آخر بشأن هل سيقوم المالكي من خلال تهديده بالانتقام من الذين وقعوا لسحب الثقة عنه لاسيما أبناء الخط الصدري، قال الصدر "لن يفعل ذلك فلو فعل ثبت ما أقوله".
وكان المالكي أكد، في (٨ حزيران ٢٠١٢)، أن الأزمة التي تشهدها البلاد مرت وانتهت ولن يكون لها تأثير، وفيما لوح بأن "الالتفافات والتزويرات والتهديدات لن تمر بدون حساب"، بين أن "الجدل والمماحكة السياسية" قد عطلت مشاريع لخدمة المواطنين.
ويواجه رئيس الحكومة في الوقت الحالي مطالبات بسحب الثقة منه من قبل عدد من الكتل السياسية، أبرزها التيار الصدري والقائمة العراقية والتحالف الكردستاني، فيما يحذر نواب عن دولة القانون من هذه الخطوة على العملية السياسية.
وكان رئيس الحكومة نوري المالكي، أكد اليوم الأحد (١٠ حزيران الحالي)، أن التحديات التي مرت خلال الأسابيع الأخيرة أثبتت أن السبيل الوحيد لتجاوزها هو الاحتكام إلى الدستور وعدم الالتفاف عليه، معتبراً أن ما قام به رئيس الجمهورية من مراعاة لهذا الجانب الأثر المهم في عبور هذه المرحلة، فيما جدد دعوته لجميع الشركاء السياسيين إلى الجلوس للحوار والانفتاح لمناقشة كل الخلافات.
يشار إلى ان رئيس الجمهورية جلال الطالباني أكد، في بيان أصدره في ساعة متأخرة من ليل أمس السبت، أن رسالته بشأن سحب الثقة عن رئيس الحكومة نوري المالكي لم تبلغ إلى البرلمان لعدم اكتمال النصاب بعد انسحاب ١١ نائباً، وفيما اعتبر أن تداول اسماء بشأن تقديم مرشحين لرئاسة مجلس الوزراء مخالفة دستورية، دعا إلى دراسة مقترحاته السابقة وضرورة عقد الاجتماع الوطني.